للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا حنيفة يقول: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر، ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يظهرها.

وقال عمرو بن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن جابر الجعفي، كان عبد الرحمن يحدثنا عنه قبل ذلك، ثم تركهـ.

وسئل أحمد بن حنبل عنه؟ فقال: تركهـ يحيى وعبد الرحمن.

أخبرنا أبو طاهر السِّلفي، أنا الشريف أبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، نا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، أنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، ثنا أحمد بن داود السمناني، ثنا معلى، قال: قال لي أبو عوانة: كان سفيان وشعبة ينهياني عن جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه فأقول: مَنْ كان عندك؟ فيقول: سفيان وشعبة.

وذكر الترمذي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يقول: ألا تعجبون من سفيان بن عُيَيْنة، لقد تركت جابرًا الجُعْفيّ لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه!

وقال النسائي: هو كوفي، متروك الحديث.

وقال أبو أحمد بن عدي: له حديث صالح، وقد روى عنه الثَّوريّ الكثير، مقدار خمسين حديثًا، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، ورووا عنه، وعامة ما قذفوه به: أنه كان يؤمن بالرَّجْعة، ولم يختلف أحد في الرواية عنه، وهو مع هذا كله، أقرب إلى الضَّعف منه إلى الصدق.

وقال محمد بن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين ومئة.

روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>