ابن شِهَاب، وقيس بن أبي حازم، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيْلَة بن عَسَّال الصُّنابحي، وخلق سواهم.
روى له الجماعة.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السِّلفي الأصبهاني بثَغْرِ الإسكندرية، ثنا الحافظ أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد البَرْدَاني ببغداد، ثنا أبو محمد الجوهري إملاءً من لفظه، أنبأ أبو عمر بن حيويه الخزاز، ثنا أبو عبيد بن حَرْبُويَه، ثنا أبو السُّكَين الطائي قال: سمعت أبا بكر بن عَياش يقول في مجلسه بالكُنَاسَة عند الطَّاق في القَتَّاتِين: إني أريد أن أتكلم اليوم بكلام لا يخالفني فيه أحد إلا هجرته ثلاثة، قال: قل يا أبا بكر. قال: ما ولد لآدم مولود بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر. قالوا: صدقت يا أبا بكر، قال له عاصم بن يوسف مولى فضيل بن عياض: يا أبا بكر، ولا يوشع بن نون وصي موسى؟ قال: ولا يوشع بن نون وصي موسى، إلا أن يكون نبيًّا. ثم فسره أبو بكر فقال: قال الله عز وجل {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران: ١١٠].
وقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أفضل هذه الأمة بعدي أبو بكر".
قال شيخنا الحافظ عبد الغني -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: والأمة مُجْمِعة على ما قال أبو بكر رحمة الله عليه، إلا من لا يُعْتَدُّ بخلافه.