للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن المبارك: كان الحَجَّاج يُدَلِّس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه به محمد العَرْزَمي، والعرزمي متروك، لا نقربه.

وقال حماد بن زيد: قَدِم علينا جرير بن حازم من المدينة، فأتيناه فَسَلَّمنا عليه، فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث، فقال في بعض ما يقول: ثنا قيس بن سعد، عن الحجاج بن أرطاة. فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا الحَجَّاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أرَ على حَمَّاد بن أبي سليمان، رأيت عنده مَطَرًا الوَرَّاق، وداود بن أبي هِنْد، ويونس بن عبيد جُثَاة على أرجلهم، يقولون: يا أبا أرطاة، ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة، ما تقول في كذا؟

وقال هشيم: سمعتُ الحَجَّاج يقول: استُفتيتُ وأنا ابن ست عشرة سنة.

قال حفص: وسمعت حَجَّاجًا يقول: ما خاصمتُ أحدًا قط، ولا جلست إلى قوم يَخْتَصِمون.

وقال أحمد بن حنبل (١): كان يدلس، إذا قيل له: من حدثك من أخبرك؟ قال: لا تقولوا: من أخبرك من حدثك. قولوا: من ذكره. روى عن الزهري ولم يره.

وقال سفيان بن عيينة (٢): كنا عند منصور فذكروا حديثًا، فقال: من حدثكم بهذا؟ قالوا: حجاج بن أرطاة. قال: والحجاج يكتب عنه؟ قالوا: نعم. قال: لو سكتم لكان خيرًا لكم.


(١) لم يورد المزي هذا النقل، وهو في "الكامل" لابن عدي (٢/ ٥٢١).
(٢) لم يورد المزي هذا النقل، وهو في "الكامل" لابن عدي (٢/ ٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>