وقال أبو عاصم: سُفْيَان الثَّوْريّ أمير المؤمنين في الحديث.
وقال ابن المُبَارَك: كتبتُ عن ألف ومئة شيخ، ما كتبتُ عن أفضل من سُفْيَان.
وقال أحمد بن جوَّاس: كان ابن المُبَارَك يتأسَّف على سُفْيَان ويقول: لِمَ لَمْ أطرح نفسي بين يدي سُفْيَان؟ ما أصنع بفلان وفلان؟
وقال عبد الرَّزَّاق: سمعت سُفْيَان الثَّوْري يقول: ما استودعتُ قلبي شيئًا قَطُّ فخانني.
وقال يونُس بن عُبَيْد: ما رأيتُ أفضَل من سُفْيَان الثَّوْريّ. فقال له رجل: يا أبا عبد الله، رأيت سَعِيد بن جُبَيْر، وعطاء، ومجاهدًا تقول هذا؟ ! قال: هو والله ما أقول؛ ما رأيت أفضل من سُفْيَان.
وقال ابن أبي رزمة: قال رجل لشعبة: خالفك سُفْيَان. قال: دمغتني.
قال أبو داود: بلغني عن يحيى بن مَعِين قال: كل من خالف سُفْيَان فالقول قول سُفْيَان.
وقال أبو داود: ثنا أحمد بن حَنْبَل، ثنا وكيع، عن شُعْبَة قال: سُفْيَان أحفظ مني.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأَتْ عيناي مثل أربعة: ما رأيتُ أحفظ للحديث من سُفْيَان الثَّوْرِيّ، ولا أشد تقشفًا من شُعْبَة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للأمة من عبد الله بن المُبَارَك.
وقال عبد الرَّزَّاق: بات عندنا الثَّوْريّ ليلة، فسمعته يقرأ القرآن من اللَّيْلِ ثمَّ قام يصلي، فقضى جزءه من الصَّلاة، ثمَّ قعد، فجعل يقول: الأَعْمَش والأعمش والأعمش، ومنصور ومنصور ومنصور، ومغيرة