ومغيرة ومغيرة. فقلت: يا أبا عبد الله، ما هذا؟ قال: هذا جزئي من الصَّلاة، وهذا جزئي من الحديث.
وقال بشر بن الحارث: سمعت ابن داود يقول: ذِكْرُ سُفْيَان في الحديث يُزَيِّن الحديث.
قال: وذكر عن ابن عُيَيْنَة أنَّه قال: ابن عبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثَّوْريِّ في زمانه.
أخبرنا زَيْد بن الحسن، أنبأ أبو منصور، أنبأ أحمد بن عليّ، أخبرني الحسن بن محمد الخَلَّال، ثنا محمد بن العبَّاس الخزَّاز، ثنا عبد الله بن أبي داود، ثنا عبد الله بن خبيق، حدَّثني أبي قال: كنت أنا والفزاري وابن المُبَارَك وشيخ معنا، فقال الفَزَارِيّ لابن المُبَارَك: رأيت قَط مثل سُفْيَان الثَّوْريّ؟ قال: لا. قال ابن المُبَارَك: قلت: وأنت يا أبا إسحاق رأيت قَطّ مثله؟ . قال: لا. فقال الشيخ الَّذي كان معنا: ما رأي سُفْيَان قَطّ مثله فكيف نرى نحن مثله؟ !
وقال أحمد بن حَنْبَل: سُفْيَان أحفظ للإسناد من شُعْبَة.
وقال أبو حاتم: حدَّثني أبو بكر بن عتاب: قلت لأحمد بن حَنْبَل: من أحب النَّاس في الأَعْمَش؟ قال: سُفْيَان. قلت: شُعْبَة. قال: سُفْيَان.
وقال يحيى بن مَعِين: لم يكن أحد أعلم بحديث أبي إسحاق من سُفْيَان، وكان يدلِّس، ولم يكن أحد أعلم بحديث الأَعْمَش من الثَّوْرِيّ.
وقال عبَّاس الدوري: رأيت يحيى بن مَعِين لا يقدِّم على سُفْيَان في زمن سُفْيَان أحدًا.