للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عُيَيْنَة. فقيل: يا أبا سَعِيد، سُفْيَان إمام في الحديث؟ فقال: سُفْيَان إمامُ القوم منذ أربعين سنة.

وكان يحيى بن مَعِين يقول: محمد بن مسلم الطائفي لم يكن به بأس، وكان سُفْيَان أثبت منه ومن أبيه ومن أهل قريته، كان إذا حَدَّثَ من حفظه يقول: كأنَّه مخطئ، وإذا حَدَّثَ من كتابه فليس به بأس.

وقال يحيى بن مَعِين: أثبت النَّاس في عَمْرو بن دينار: سُفْيَان بن عُيَيْنَة. قيل له: حَمَّاد بن زَيْد؟ قال: هو أعلم بعمرو بن دينار من حَمَّاد بن زَيْد، ومن سُفْيَان الثَّوْري.

أخبرنا أبو طاهر السِّلَفِي، أنبأ أبو الحسين المُبَارَك بن عبد الجبَّار الصَّيْرَفي، أنبأ أبو الحسن عليّ بن أحمد القالي، أنبأ أبو بكر أحمد بن إسحاق بن خَرْبَان النَّهَاوَنْدي، أنبأ أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خَلَّاد الرَّامَهُرْمُزِي، حدَّثني موسى بن زكريا، ثنا زياد بن عُبَيْد الله بن خزاعي بن عبد الله بن مغفل قال: سمعت سُفْيَان بن عُيَيْنَة يقول: كان أبي صيرفيًّا بالكوفة، رَكِبَهُ الدَّيْنُ، فحملنا إلى مكة، فلما رجعنا إلى المسجد لصلاة الظهر، وصِرْتُ إلى باب المسجد إذا شيخ على حمار، فقال لي: يا غلام، أمسك عليّ هذا الحمار، حتَّى أدخل المسجد، وأركع. فقلت: ما أنا بفاعل أو تحدثني. قال: ما تصنع أنت بالحديث؟ واستصغرني. فقلت: حدَّثني. فقال: حدَّثني جابر بن عبد الله، وجئنا ابن عبَّاس فحدثني بثمانية أحاديث. فأمسكتُ حماره وجعلت أتحفظ ما حدَّثني به، فلما صلَّى وخرج قال: ما نَفَعَكَ ما حدثتُك به؟ حبستني؟ ! . فقلت: حدَّثتني بكذا، وحدثتني بكذا، فرددت عليه جميع ما حدَّثني به. فقال: بارك الله فيك، تعالي غدًا إلى المجلس. فإذا هو عَمْرو بن دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>