للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال المُفَضَّل بن غسان: ثنا أبي قال: قلت ليحيى القَطَّان: من أحسن من رأيت حديثًا؟ قال: ما رأيت أحدًا أحسن حديثًا من ابن عُيَيْنَة.

وقال هريم: سمعت عبد الرحمن ويحيى يقولان: سُفْيَان بن عُيَيْنَة أعلم بتفسير القرآن وتفسير حديث رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من سُفْيَان الثَّوْريّ.

وقال حَرْمَلة: سمعت الشَّافِعِي يقول: ما رأيتُ أحدًا من النَّاس فيه من العلم ما في سُفْيَان بن عُيَيْنَة، وما رأيت أحدًا أكفأ عن الفتيا منه، وما رأيت أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه.

وقال أحمد بن عبد الله: سُفْيَان بن عُيَيْنَة كان حسن الحديث، وكان يُعَدُّ من حُكماء أصحاب الحديث، وكان حديثه نحوًا من سبعة آلاف، ولم يكن له كُتُب.

أخبرنا أبو الوفاء عليّ بن زَيْد في كتابه، أنبأ أبو يعقوب يوسف بن محمد الخطيب، أنبأ أبو عليّ الفرضي، أنبأ إسماعيل بن محمد الصَّفَّار، ثنا سَعْدَان بن نصر قال: قال سُفْيَان بن عُيَيْنَة: قرأت القرآن وأنا ابن أربع سنين، وكتبتُ الحديث وأنا ابن سبع سنين، ولما بلغت خمس عشرة سنة قال لي أبي: يا بني، قد انْقَطَعَت عنك شرائع الصبا، فاختلط بالخير؛ تكن من أهله، واعلم أنَّه لن يَسْعَد بالعلماء إلَّا من أطاعهم، فأطعهم؛ تسعد، واخدمهم؛ تقتبس من علمهم. قال: فجعلت وصية أبي هذه أميل إليها ولا أميل عنها، ولا أعدل عنها.

أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الواحد الصَّائِغ الحافظ، أنا أبو عليّ الحداد، أنبأ أبو سعد إسماعيل بن عليّ الرَّازِيّ قال: قرأت على إسماعيل ابن محمد بن عبد الله أخبركم الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن محمد ابن عُبَيْد، ثنا ابن سعد، ثنا الحسن بن عِمْران بن عُيَيْنَة أن سُفْيَان قال له

<<  <  ج: ص:  >  >>