أحمد الخليلي الحافظ أملى في كتاب "الإرشاد" قال: أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث الحافظ الإمام ببغداد في وقته، عالم متفق عليه، إمام ابن إمام.
وقال أبو عبد الله الحاكم: سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني إمام أهل الحديث في عصره بلا مُدافعة، سماعه بمِصْر والحجاز والشَّام والعراقين وخراسان، وقد كتب بخراسان قبل خروجه إلى العراق في بلده وهَرَاة، وكتب ببَغْلان عن قُتيبة، وبالري عن إبراهيم بن موسى إلا أن أعلى إسناده موسي بن إسماعيل، والقَعْنَبي، ومسلم بن إبراهيم، وبالشام أبو تَوْبة الرَّبيع بن نافع، وحَيْوَة بن شُريح الحِمْصي، وقد كان كتب قديمًا بنَيْسابور ثم رحل بابنه أبي بكر بن داود إلى خراسان.
وقال علَّان بن عبد الصمد: سمعت أبا داود، وكان من فرسان هذا الشَّأن.
وأخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم فيما كتب إلىَّ من نيسابور سنة ثمان وخمس مئة، أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله محمد ابن العباس الضبي يقول: سمعت أبا إسحاق الفقيه يقول: سمعت موسي ابن هارون يقول: خُلِقَ أبو داود السجستاني في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة.
وقال أبو حاتم بن حِبَّان: أبو داود أحد أئمة الدُّنيا فِقْهًا وعلمًا وحِفْظًا ونُسكًا وورعًا وإتقانًا، جمع وصَنَّف وذبَّ عن السُّنن.
أخبرنا أبو طاهر السلفي أخبرني أبو المحاسن الرُّوياني بقراءتي عليه بالري، أنبأ أبو نصر البَلْخِي بغَزْنة، أنبأ أبو سليمان الخَطَّابي، أخبرني