سمع منه: يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذُّهليُّ، والحُمَيْدي، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وحجَّاج بن الشَّاعر، وهارون بن عبد الله، وأحمد بن سعيد الدَّارمي، وسليمان بن معبد، ويوسف بن موسي، والبخاري، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن سعد كاتب الواقديَّ، وعَبَّاس الدُّوري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحَرْبي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، وأبو خليفة الفضل بن الحُباب، وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَجِّي، وأحمد بن داود، وأحمد بن عمرو القَطِراني، ويوسف بن يعقوب القاضي، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ومحمد بن يونس الكُدَيمي، ومحمد بن أحمد بن نعيم، ومحمد بن يحيى بن الضُّرَيْس، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جَنَّاد البَغْدادي.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سليمان بن حَرْب إمام من الأئمة، كان لا يُدَلِّس ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عَفَّان، ولعَلَّه أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف ما رأيتُ في يده كتابًا قَطُّ، وهو أحب إليّ من أبي سلمة التَّبُوذكيِّ في حمَّاد بن سَلَمة، وفي كل شيء.
ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون فبني له منبر، فصعد سليمان وحوله جماعة من القُوَّاد عليهم السَّواد، والمأمون فوق قصره، وقد فتح باب القصر، وقد أُرْسِل سِتْرٌ شِفٌّ وهو خلفه يكتب ما يُملي، فسئل أول شيء حديث حَوْشَب بن عَقِيل، فلعله قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل أكثر من عشر مرات، وهم يقولون: لا نسمع.