يصلي، فلما رفع رأسه من الركوع استوى قائمًا، فرأيت محمد بن فضيل أعجبه ذلك، وسُرَّ به وقال: قال علي بن المديني: الأَعْمَش عن أنس، إنما رآه يخضب.
وقال يحيى بن معين: كل ما روى الأَعْمَش عن أنس؛ فهو مرسل.
وقال الخطيب: لم يسمع من أنس شيئًا مرفوعًا.
وقال أحمد بن جعفر المنادي: قد رأى الأَعْمَش أنس بن مالك، إلا أنَّه لم يسمع منه، وقد رأى أبا بكرة الثَّقَفي وأخذ له بركابه، فقال له: يا بني، إنما أكرمت ربك عز وجل.
قال إسحاق بن راشد: قال لي الزُّهْري: وبالعراق أحد يُحدِّث؟ قلت: نعم، هل لك أن آتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم. فجئته بحديث الأَعْمَش، فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظَنَنْت إن بالعراق من يحدِّث مثل هذا. قال: قلت: وأزيدك: هو من مواليهم.
أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ عبد الرحمن بن محمد، أنبأ أحمد بن علي ابن ثابت، أنبأ حمزة بن محمد بن طاهر، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن الحسن، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني أحمد بن زُهير قال: سمعت إبراهيم بن عَرْعَرة قال: سمعت يحيى القطان إذا ذُكِرَ الأَعْمَش قال: كان من النُّسّاك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة، وعلى الصف الأول.
قال يحيى: وهو علَّامة الإسلام.
وبه ثنا أحمد بن علي، أنبأ ابن رزق، أنبأ عثمان بن أحمد، ثنا حنبل ابن إسحاق، ثنا محمد بن داود الحُدَّاني، ثنا عيسى بن يونس قال: لم نر نحن ولا القَرْن الذي كان قبلنا مثل الأَعْمَش، وما رأيت الأغنياء