بلغني عن أبي زرعة أنه قال: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث، أو من حفظ الحديث، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ.
وبه أنا الخطيب، حدثني محمد بن علي الصوري، أنا عبد الرحمن ابن عمر المصري، ثنا محمد بن إسحاق اللخمي، حدثني إبراهيم بن محمد قال: سمعتُ عباسًا الدُّوريّ يقول: كنت يومًا عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فدخل علينا ابنه عبد الله، فقال لي أحمد: يا عَبَّاس، إن أبا عبد الرحمن قد وعي علمًا كثيرًا.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت معه من إبراهيم بن مالك، وكتب إليَّ بمسائل أبيه، وبعلل الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي: عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو عبد الرحمن نَبُل بأبيه، وله في نفسه محل في العِلْم، فأحْيَى علم أبيه من "مُسْنَده" الذي قرأه عليه أبوه، ومما سأل أباه عن رواة الحديث، فأخبره به ما لم يسأله غيره، ولم يكتب عن أحد إلا عن مَنْ أَمَرَهُ أبوه أن يكتب عنه.
قال أبو علي بن الصَّوَّاف: وُلد عبد الله بن أحمد سنة ثلاث عشرة ومئتين، ومات سنة تسعين ومئتين.
وقال إسماعيل الخُطَبي: صلي عليه زهير بن صالح ابن أخيه، ودُفِن في مقابر باب التِّبن، وكان الَجْمع كثيرًا فوق المِقْدار.
• عبد الله بن أحمد بن زُرارة (١).
(١) نبه المزي (١٤/ ٢٨٣) على أن هذه الترجمة من أوهام المصنف، وأن صوابه: "عبد الله بن عامر بن زرارة".