روى عنه: مالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك، وأحمد بن عبد الله ابن يونس، وعمرو بن محمد العَنْقَزيُّ، وأحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، والحسن بن الربيع، والحسن بن عرفة، ومحمد بن سعيد الأصبهاني، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ عبد الرحمن بن محمد، أنبأ أحمد بن علي الحافظ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدَّارميّ يقول: قلت ليحيى بن معين: ابن إدريس أحبُّ إليك أو ابن نمير؟ فقال: كلاهما ثقتان، إلا أن ابن إدريس أرفع، وهو ثقة في كل شيء.
وبه أنبأ الخطيب، أخبرني الأزهري، ثنا عبد الله بن عثمان، ثنا محمد ابن أبي مخلد، ثنا محمد بن يوسف الجَوْهري قال: قال بشر بن الحارث: ما شرب أحد من ماء الفرات فسلم إلا ابن إدريس.
وقال يعقوب بن شيبة: كان عبد الله بن إدريس عابدًا فاضلًا، وكان يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسالك أهل المدينة، وكان بينه وبين مالك بن أنس صداقة، وقد قيل: إن جميع ما يرويه مالك في "الموطأ": "بلغني عن علي" -فيرسلها-، أنه سمعها من ابن إدريس.
وُلد ابن إدريس سنة خمس عشرة في خلافة هشام بن عبد الملك.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو منصور، أنا أبو بكر الخطيب حدثني محمد ابن علي الصُّورِي، أنبأ عبد الرحمن بن عمر، أنبأ أحمد بن محمد بن زياد أبو سعيد، ثنا الفَضْل بن يوسف قال: سمعت حسين بن عمرو العَنْقَزي قال: لما نزل بابن إدريس الموت بكت ابنته، فقال: لا تبكي؛ فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة.