للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، وذكر ابن إدريس، فقال: كان نسيج وحده.

أخبرنا زيد بن الحسن، أنبأ أبو منصور، أنبأ أحمد بن علي، أنا البرقاني، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أنا الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: كان عبد الله بن إدريس من عباد الله الصالحين، من الزُّهّاد، ولم أر بالكوفة أفضل منه، وكنا يومًا عنده فحدثنا، وكان رجل يسأله فلحن فيما سأله، فقال ابن إدريس لما رآه يلحن: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}، ثم قال: لا والله إن حدثتكم اليوم بحديث.

أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو سعد المُطَرِّز إذنًا، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت العباس بن أبي طالب، ثنا يحيى بن يوسف قال: سمعت ابن إدريس، وأتاه رجل فقال: يا أبا محمد، إن ناسًا يزعمون أن القرآن مخلوق! فقال: من اليهود؟ قال: لا. قال: من النصارى؟ قال: لا. قال: فمن المجوس؟ قال: لا. قال: فمَن؟ قال: من المسلمين. قال: معاذ الله أن يكونوا هؤلاء مسلمين.

عن العباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: قال عبد الله بن إدريس: عجبت ممن ينقطع إلى رجل ويَدَعُ أن ينقطع إلى مَنْ له السماوات والأرض.

وقال الكسائي: قال لي هارون: من أقرأ من رأيت؟ قلت: عبد الله بن إدريس.

وقال أبو حاتم: هو حُجَّةٌ يحتج بها، وهو إمام من أئمة المسلمين ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>