للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصري، وعبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْم، وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي، ومُطَّلِب بن شعيب، وبكر بن سَهْل، وإبراهيم بن سُلَيْمان البُرُلُّسيُّ، والعباس بن جعفر المدني، والترمذي، وابن ماجه، وأبو الحسن محمد بن عثمان المعروف بابن أبي السَّوّار المصري، وهو آخر من حَدَّث عنه.

قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: أبو صالح ثقة، مأمون، قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدِّثُ بحضرة أبي، وأبي يحُضُّه على التَّحديث.

وسئل عنه عبد الله بن عبد الحكم، فقال: تسألني عن أقرب رجل إلى الليث، دخل معه في ليله ونهاره، وفي سفره وحضره، ويخلو معه في أوقات لا يخلو معه غيره، وكان صاحب الرجل، لا ينكر لمثل هذا أن يكون سمع منه كثرة ما أخرج عن الليث، وسمعت (١) النضر بن عبد الجبار وسعيد بن عفير يثنيان عليه، وسمعت يحيى بن معين يقول: أقل أحوال كاتب الليث أنه قرأ هذه الكتب على الليث، وأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أبي ذئب كتب له بهذا الدرج.

وقال أحمد بن صالح: لا أعلم أحدًا روى عن الليث، عن ابن أبي ذئب، إلا أبو صالح، وذكر أن أبا صالح أخرج دُرْجًا قد ذهب أعلاه ولم يَدْرِ حديث مَنْ هو، فقيل له: حديث ابن أبي ذئب، فروى عن الليث، عن ابن أبي ذئب.

وقال أبو حاتم: الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره وأنكروها عليه، أرى أنّ هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح


(١) القائل هو أبو حاتم الرازي. "الجرح والتعديل" (٥/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>