يصحبه، وكان سليم النَّاحية، وكان خالد بن نَجِيح يفتعل الكذب، ويضعُهُ في كُتُب النَّاس، ولم يكن وَزْنَ أبي صالح وزن الكذب، كان رجلًا صالحًا.
وسئل عنه أبو زرعة، فقال: لم يكن عندي ممن يتعمَّد الكَذِب.
وسئل أبو حاتم عنه، فقال: مصري، صدوق، أمين ما علمت.
وقال عبد العزيز بن عمران: كنا نحضر شعيب بن الليث وأبو صالح يعرضُ عليه حديث الليث، فإذا فرغنا قلنا: يا أبا صالح، نُحَدِّثَ بهذا عنك؟ فيقول: نعم.
وقال أبو عثمان البَرْذَعي: قلت لأبي زُرْعة: أبو صالح كاتب الليث؟ فضَحِكَ وقال: ذاك رجلٌ حسن الحديث. قلت: أحمد يحمل عليه في كتاب ابن أبي ذئب، وحكاية سعيد بن منصور قد عرفتها؟ قال: نعم، وشيء آخر، سمعت عبد العزيز بن عمران يقول: قرأ علينا كتاب عُقَيْل فإذا في أوله مكتوب: حدثني أبي، عن جدي، عن عقيل، فإذا هو كتاب عبد الملك بن شعيب بن الليث، قلت: فأي شيء حاله في يحيى بن أيوب ومعاوية بن صالح، والمشيخة؟ قال: كان يكتب للَّيث، وأثنى عليه.
وقال يحيى بن بكير: سمع مني عبد الله بن صالح حديث الليث عن عبيد الله بن عمر قصة الشورى ثم حَدَّث به عن الليث نفسه، وحلف يحيى بن بكير على ذلك بصدقة خمسين دينارًا أنه لم يسمعه من الليث، ثم حدث.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه، فقال: كان أول أمره متماسكًا، ثم فَسَد بأَخَرَة، وليس هو بشيء، وسمعت أبي ذكره مرة، فَذَمَّه وكَرِهَهُ.