للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال مَرْوان (١): قلت لليث بن سعد -ورأيته نام بعد العصر-: ما لك أن تنام بعد العصر وقد حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن عَقِيل، عن مكحول، عن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلَّا نفسه".

فقال اللَّيْث: لا أدع ما ينفعني لحديث ابن لَهِيعَة عن عَقِيل.

وقال محمد بن سعد (٢): كان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومَنْ سمع منه في أَوَّل أمره أحسن حالًا في روايته مِمَّن سمع منه بأَخَرَة، وأمَّا أهل مصر فيذكرون أنَّه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره واحدًا، ولكن كان يُقْرأ عليه ما ليس من حديثه، فقيل له في ذلك، فقال: وما ذنبي؟ إنَّما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون، ولو سألوني لأخبرتهم أنَّه ليس من حديثي.

ومات ابن لَهِيعَة سنة أربع وسبعين ومئة في خلافة هارون، وصَلَّى عليه داود بن يزيد الأمير، وكان مولده في سنة سبع وتسعين.

وقال البُخَاري: كان يحيى بن سعيد لا يراهُ شيئًا.

وقال يحيى بن بُكَيْر: احترق منزل ابن لَهِيعَة وكتبه في سنة سبعين ومئة.

قال أبو بكر الخطيب: وحَدَّث عن ابن لَهِيعَة سفيان الثَّوْريّ، ومحمد ابن رُمْح، وبين وفاتيهما إحدى وثمانون سنة، وحدث عنه عَمْرو بن الحارث، ومحمد بن رُمْح، وبين وفاتيهما أربع وتسعون سنة.

روي له: أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.


(١) "الكامل" لابن عدي (٥/ ٢٣٩) ولم يورد المزي هذا النقل، ولم يستدركه الحافظ في "تهذيبه".
(٢) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٥١٦)، ولم يورد المزيد هذا النقل، واستدركهـ الحافظ في "تهذيبه". (٥/ ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>