للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله إذا قدم همَذَان يخضع لولده ويعظمهم.

وقال أبو أسامة: ما رأيت أطلب للعلم من عبد الله بن المُبَارَك الشامات، ومصر، واليمن، والحجاز.

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السُّلَمي بدمشق، أنا عليّ ابن إبراهيم بن العبَّاس العلوي، أنا رشا بن نظيف بن ما شاء الله، أنا الحسن بن إسماعيل الغساني، وأنا محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي بفسطاط مصر، أنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عمر المَوْصِلِيّ في كتابه، أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل، أنا أبي، أنا أحمد بن مَرْوان، ثنا أحمد بن مَرْوان (١)، ثنا أحمد بن محرز، ثنا الحسن بن عيسي قال: اجتمع جماعة من أصحاب ابن المُبَارَك مثل الفَضْل بن موسي، ومَخْلَد بن حسين، ومحمد بن النَّضْر فقالوا: تعالوا حتَّى نعد خصال ابن المُبَارَك من أبواب الخير. فقالوا: جَمَعَ العِلْم، والفقه، والأدب، والنحو، واللغة، والزُّهْدَ، والشِّعْر، والفصاحة، والورع، والإنصاف، وقيام اللَّيْلِ، والعبادة، والشِّدَّة في رأيه (٢)، وقلة الكلام فيما لا يعنيه، وقِلَّة الخلاف على أصحابه، وكان كثيرًا ما يتمثل:

فإذا صاحبت فاصحب صاحبًا ... ذا حياءٍ وعفافٍ وكَرَم

قوله للشيء لا، إن قلت لا ... وإذا قلت نعم، قال نَعَم

وقال العبَّاس بن مصعب: جمع ابن المُبَارَك الحديث والفقه والعربية، وأيام النَّاس، والشجاعة والتجارة، والسَّخاء، والمحبة عند الفرق.

وقال ابن أبي حاتم (٣): نُعِيَ ابن المُبَارَك إلى سفيان بن عُيَيْنَة فقال:


(١) كذا في النسخ مكرر.
(٢) في "التهذيب": "بدنه".
(٣) كذا نقله من كلام ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>