للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد الرحمن بن أبي جميل: كنا حول ابن المُبَارَك فقلنا له: يا عالم الشرق حدّثنا، وسفيان قريبًا منا، فسمع، فقال: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما.

وقال شُعَيْب بن حرب: كنا نأتي ابن المُبَارَك فنحفظ عنه هل نستطيع أن نتعلق عليه بشيء، فلا نقدر على ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر الأَصْبَهَانِيّ بها، أنا أبو الوفاء منصور ابن محمد بن سليم، أنا أبو عليّ الحسين بن عبد الله بن مَنْجُويه، أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم فيما أذن لي، أنا الحسين بن يزيد، ثنا عمر بن مُدْرك، ثنا عَبْثَر بن القاسم قال: لما قدم هارون الرشيد الرَّقَّة أشرفت أم ولد لهارون من قصر من خشب، فرأت الغبرة قد ارتفعت، والنِّعال قد تقطعت، وانجفل النَّاس، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عالم من خراسان يقال له: عبد الله بن المُبَارَك، قالت: هذا والله الملك لا مُلْكَ هارون الَّذي لا يجمع النَّاس إلَّا بالسوط والخشب.

وقال أسود بن سالم: كان ابن المُبَارَك إمامًا يُقتدى به، وكان من أثبت النَّاس، إذا رأيت الرجل يغمز ابن المُبَارَك فاتهمه على الإسلام.

وقال أبو بكر الخطيب: حَدَّثَ عن ابن المُبَارَك مَعْمَر بن راشد، والحسين بن داود، وبين وفاتيهما مئة واثنتان وثلاثون سنة، وقيل: مئة وثلاثون.

وقال محمد بن سعد: مات ابن المُبَارَك بهيت منصرفًا من الغزو، سنة إحدى وثمانين ومئة، وله ثلاث وستون سنة.

ولد سنة ثمان عشرة ومئة، وطلب العلم، وروي رواية كثيرة، وصنف كُتُبًا كثيرةً في أبواب العلم وصنوفه، وقال الشِّعر في الزُّهد، والحث على

<<  <  ج: ص:  >  >>