وغيره من مشائخ أهل اليمامة، وكان يسكن بيروت، وبها مات سنة سبع وخمسين ومئة، في أخر خلافة أبي جعفر.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، قال الحسن بن واقع، عن ضمرة، قال الأوزاعي: كنت محتلمًا في خلافة عمر بن عبد العزيز. كتب الأوزاعي إلى يحيى بن أبي عمرو السَّيباني بحق قرابته منه.
وقال سفيان بن عيينة: كان الأوزاعي إمامًا يفتي أهل زمانه.
وقال عمرو بن علي: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: الأئمة في الحديث أربعة: الأوزاعي، ومالك، وسفيان الثَّوْريّ، وحماد بن زيد.
وقال عمرو بن علي: الأوزاعي ثبت.
وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى بن معين عن الأوزاعي: ما حاله في الزُّهْرِيّ؟ فقال: ثقة، ما أقل ما روى عن الزُّهْرِيّ.
وسئل أبو حاتم عن الأوزاعي، فقال: إمامٌ مُتَّبَعٌ لما سمع.
وقال أبو زرعة الدمشقي: ثنا أبو مسهر، ثنا هِقْل قال: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة أو نحوها.
وقال ابن أبي العشرين: سمعت أميرًا كان بالساحل، وقد دفنا الأوزاعي، ونحن عند القبر يقول: رحمك الله أبا عمرو؛ فقد كنتُ أخافك أكثر ممن ولَّاني.
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أنا أحمد بن علي، أنا هبة الله بن الحسن، أنا علي، أنا عبد الرحمن، أنا أبي، ثنا أحمد بن إبراهيم الدَّورقي، حدثني القاسم بن سلَّام، أخبرني عبد الرحمن بن مهدي قال: ما كان بالشام أحد أعلم بالسنة من الأوزاعي.