قال: وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيقول خطأ. ثم يقول: ينبغي أن يكون أُتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، فتجده كما قال، وقلت له: كتبت حديث الأعمش، وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها، فقلت: ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قال: فقال لي: من يفيدك عن الأعمش؟ فقلت: نعم؟ قال: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليس عندي.
وقال أحمد ابن حنبل: كأن ابن مهدي خُلِقَ للحديث.
وقال عبيد الله ابن سعيد: سمعت عبد الرحمن يقول: احفظ: لا يجوز أن يكون الرجل إمامًا حتى يعلم ما يصح وما لا يصح، وحتى لا يحتج بكل شيء، وحتى يعلم بمخارج العلم.
أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن حمزة ابن محمد الدمشقي بها، أنا أبو محمد هبة الله ابن أحمد ابن محمد الأنصاري، أنا أبو بكر ابن ثابت، أنا محمد ابن الحسين القطان، أنا دَعْلَج ابن أحمد، نا أحمد ابن علي الأبَّار، ثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال: سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول: كنت عند أبي عوانة فَحَدَّث بحديث عن الأعمش، فقلتُ: ليس هذا من حديثك، قال: بلى، قلت: لا، قال: يا سلَّامة هاتِ الدَّرْج، فأخْرَجَت، فنظر فيه، فإذا ليس الحديث فيه، فقال: صدقت يا أبا سعيد صدقت يا أبا سعيد، فمن أين أُتيتُ؟ قال: ذوكرت به وأنت شاب، فظننت أنك سمعته.
أخبرنا أبو موسى، أنا الرئيس أبو الفضل جعفر ابن عبد الواحد الثقفي، أنا أبو منصور عبد الرزاق ابن أحمد ابن عبد الرحمن الخطيب، ثنا أبو محمد عبد الله ابن محمد ابن جعفر ابن حيان، ثنا سلم ابن عصام، ثنا