للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد ابن أبي صفوان قال: ولد عبد الرحمن سنة خمس وثلاثين، ومات سنة ثمان وتسعين - يعني ومئة.

قال: وسمعت عبد الرحمن يقول: كتب عني الحديث وأنا في حلقة مالك ابن أنس.

وبه ثنا أبو محمد ابن حيان قال: قال البخاري: سمعت علي ابن المديني يقول: جاء رجل إلى ابن مهدي فقال: يا أبا سعيد إنك تقول: هذا ضعيف، هذا قوي، وهذا لا يصح! فعمَّ تقول ذلك؟ فقال عبد الرحمن: لو أَتَيْتَ الناقد فأريته دراهم فقال: هذا جيد وهذا ستوق، وهذا نُبَهْرَج، أكنت تسأله عَمّ ذاك، أو كنت تُسَلِّم الأمر إليه؟ فقلت: بل كنت أُسَلِّم الأمر إليه، فقال عبد الرحمن: هذا كذاك، هذا بطول المجالسة والمناظرة والمذاكرة، والعلم به، قال: فذكرته لبعض أصحابنا فقال: أجاب جواب رجل عالم.

أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي، أنبأ أبو الحسين المبارك ابن عبد الجبار ابن أحمد الصَّيْرَفي، أنا أبو الحسن علي ابن أحمد ابن علي الفالي، أنا أبو بكر أحمد ابن إسحاق ابن خَربان النهاوندي، أنا أبو محمد الحسن ابن عبد الرحمن ابن خلَّاد الرَّامَهُرْمُزِي، أخبرني أبي أن القاسم ابن نصر المُخَرِّمي حدثهم قال: سمعت علي ابن المديني يقول: قدمت المدينة فعنيت بحديث الأعمش فَجَمَعْتُهُ، فلما قدمت البصرة لَقَيْتُ عبد الرحمن فسلَّمْتُ عليه، فقال: هات يا علي ما عندك. فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا. قال: فغضب، فقال: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به، مثلك يَتَكَلَّم بهذا، معك شيء تكتب فيه؟ قلت: نعم، فقال: اكتب، قلت: ذاكرني لعله عندي، قال: اكتب، ليس أُمْلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>