قال أحمد بن حنبل: وذكر قبيصة وأبا حذيفة فقال: قبيصة أثبت منه جدًّا -يعني: في حديث سفيان-[أبو حذيفة شبه](١) لا شيء. وكتب عنهما جميعًا.
وقال يحيى بن معين: ثقةٌ في كل شيء، إلَّا في حديث سفيان الثوري، ليس بذلك القوي.
وقال ابن أبي حاتم: سُئلَ أبو زُرعة عن قَبيصة وأبي نُعَيْم، فقال: قبيصة أفضل الرَّجلين، وأبو نعيم أتقن الرَّجلين.
قال: وسألت أبي عن قبيصة وأبي حُذيفة، قال: قبيصة أحلى عندي، وهو صدوق، ولم أر أحدًا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظه سوي قبيصة، وعلي بن الجَعْد، وأبي نُعَيْم في سفيان الثوري.
وقال أحمد بن حنبل: كان يحيى بن آدم أصغر مَنْ سَمعَ من سفيان عندنا.
قال: وقال يحيى: قبيصة أصغر مني بسنتين، قلت له: فما قصة قبيصة في سفيان؟ قال: كان كثير الغلط. قلت له: فغير هذا؟ قال: كان صغيرًا لا يَضْبط. قلت له: فغير سفيان؟ قال: كان رجلًا صالحًا، ثقة، لا بأس به في بدنه، وأي شيء لم يكن عنده في الحديث.
وقال ابن أبي الحواري: قلت للفريابي: رأيتَ قَبيصة عند سفيان؟ قال: نعم، رأيته صغيرًا. فذكرته لمحمد بن عبد الله بن نُمَيْر، فقال لي: لو حدثنا قبيصة عن النَّخَعي لقَبِلَنا مِنْهُ.
وقال إسحاق بن سَيّار: ما رأيتُ من الشيوخ أحفظ من قَبِيصة بن عُقْبة.