وقال عبد المؤمن بن خلف النَّسَفي: سألت أبا علي صالح بن محمد عن قبيصة، فقال: كان رجلًا صالحًا، إلَّا أنهم تَكَلَّموا في سماعه من سفيان.
أخبرنا أبو موسى، أنا أبو سعيد محمد بن أبي عبد الله المطرّز إذنًا، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا إبراهيم بن عبد الله الأنصاري المعدِّل بنيسابور، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، قال: سمعت هارون ابن عبد الله يقول: سمعت قبيصة بن عُقبة يقول: جالستُ الثَّوريّ وأنا ابن ست عشرة سنة ثلاثَ سنين.
قال ابن إسحاق: سمعت الفضل بن سهل يقول: كان قبيصة يحدِّث بحديث الثَّوريّ على الوَلاء، دَرْسًا دَرْسًا حفْظًا.
وكان هناد بن السَّري إذا ذكر قبيصة بن عقبة قال: الرجل الصالح، فَتدْمع عيناه، وكان كثير البكاء.
وقال حفص بن غياث: ما رأيت مثل قبيصة، ما رأيته مبتسمًا قط، من عباد الله الصالحين.
أخبرنا أبو موسى، أنا أبو منصور بن زُريق القزاز ببغداد، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أنا أبو منصور محمد بن عيسي بن عبد العزيز البزَّاز بهَمَذَان، ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: سمعت القاسم -يعني ابن أبي صالح- يقول: سمعت جعفر بن حَمْدُويه يقول: كنا على باب قبيصة بن عقبة بالكوفة، ومعنا دُلَف بن أبي دُلَف بن عبد العزيز (١)، . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(١) كذا في الأصول، وصوابه: "أبو عبد العزيز"، وقد نبه المزي على هذا الوهم. "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٤٨٨) حاشية.