وقال الحارث بن مسكين: سمعتُ بعضَ المحدثين يقول: قدم علينا وكيعٌ فجعل يقول: حدثني الثَّبْتُ، حدثني الثَّبت، وظننا أنه اسم رجل، فقلنا: من هذا الثَّبْت -أصلحك الله؟ - قال: مالك بن أنس.
وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وابن المديني: أثبت أصحاب الزُّهْري مالك.
وقال أبو حاتم: مالك ثقة، إمام أهل الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري، ومالك نقي الرجال، نقي الحديث، هو أنقى حديثًا من الزهري.
وقال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم، ومالك وابن عيينة القرينان.
وقال وهيب بن خالد: ما بين المشرق والمغرب رجل آمن على حديث رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من مالك.
أخبرنا سعد الله بن نصر بن سعيد، أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن على المقرئ، أنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر، أنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسي، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يوشك أن يَضْربَ النَّاسُ آباط المُطِيّ في طلب العلم، فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة". رواه التِّرمذيُّ، عن الحسن بن الصباح، وإسحاق بن موسى، عن ابن عُيَيْنة، وقال: هذا حديث حسن. وقال: قد روى عن سفيان بن عيينة أنه قال في هذا: أنه مالك بن أنس.
أخبرنا محمد بن حمزة القرشي، أنا هبة الله بن أحمد، أنا أحمد بن علي، نا الحسن بن علي الجوهري، ثنا محمد بن العباس الخَزَّاز، ثنا