النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ممن تسمع؟ فقلت: يا رسول الله، نسمع من هشيم. فسكت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فقال الرجل: يا رسول الله، نسمع من هشيم؟ فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: نعم، اسمعوا من هشيم، فنعم الرجل هشيم.
وقال نصر بن بسَّام: أتينا مَعْروفًا الكَرْخيَّ، فسمعته يقول: رأيتُ النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما يرى النائم، وهشيم بين يديه وهو يقول:"جزاك الله تعالي عن أمتي خيرًا". ورددتُ علي معروف فقلت: أنت رأيت. وكيف رأيت؟ قال: كان هشيم خيرًا مما تظنون. أي: أفضل مما في نفسك.
وقال سعيد بن منصور: رأيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في المنام فقال لي: عليك بهشيم وأصحابه.
وقال عمرو بن عون: مكث هُشَيْمٌ يُصلي الفجر بوضوء عشاء الآخرة قبل أن يموت عشرين سنة.
وقال يزيد بن هارون: إن حدثكم هشيم أنه سمع من ابن عمر، فصدقوه.
وقال ابن عدي: ثنا ابن حماد، ثنا مصعب بن عبد الله الواسطي، ثنا منصور بن مهاجر، ثنا ابن محصن الأعمى قال: قال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم هشيم عن عمر بن الخطاب فصدِّقوه. قال: فقال عمران: أنا والله سمعت شعبة يقول: إن حدثكم هشيم عن عيسي بن مريم فصدِّقوه.
وقال أبو عبيدة الحداد: قَدِم علينا هشيم البصرة، فذكرناه لشعبة بن الحجاج فقلنا: قَدِم صديقك هشيم. فقال: إن حدَّثكم عن ابن عباس وابن عمر فصدِّقوه.
وقال عبد الله بن المبارك: من غَيَّرَ الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم.
وقال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت أحفظ من هُشيم؛ كان يقوى