وقال: ما سمعت أحمد بن حنبل يسمي يحيى بن معين باسمه، إنما يقول: قال أبو زكريا.
وقال هارون بن بشير الرازي: رأيت يحيى بن معين استقبل القبلة رافعًا يديه يقول: اللهم إن كنت تكلَّمْتُ في رجل ليس هو عندي كذابًا فلا تغفر لي.
وقال يحيى: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجهًا ما عقلناه.
أنا محمد بن حمزة، أنا هبة الله بن أحمد، أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو سعد الماليني، أنا عبد الله بن عدي، أنا محمد بن ثابت، نا موسي ابن حمدون، قال: سمعت أحمد بن عقبة: سمعت يحيى بن معين يقول: كتبت بيدي هذه ست مئة ألف حديث.
قال ابن عقبة: وأظن أن المحدثين كتبوا له بأيديهم ست مئة ألف، وست مئة ألف.
وقال محمد بن عبد الله: سمعت أبي يقول: خَلَّف يحيى من الكتب مئة قِمَطْر وأربعة عشر قِمَطرًا، وأربعة حباب مملوءة كتبًا.
وقال علي بن المديني: ما أعلم أحدًا كتب من الحديث ما كتب يحيى ابن معين.
وقال ابن عدي: أخبرني شيخ ببغداد ذكر أنَّه ابن عم ليحيى بن معين، قال: كان مَعِين على خَرَاج الرَّي، فمات، فَخَلَّف لابنه ألفَ ألف دِرْهم، وخمسين ألف دِرهم، فأنفقه كُلّهُ على الحديث، حتى لم يَبْقَ له نَعْل يَلْبسه.