للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنا محمد بن حمزة، أنا هبة الله بن أحمد، أنا أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فَضَالة، قال: سمعت أبا الربيع محمد بن الفضل البَلْخِيُّ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن مَهْرُويه يقول: سمعتُ علي بن الحُسين بن الجنيد يقول: سمعت يحيى ابن معين يقول: إنَّا لنطعن على أقوام لعلهم قد حَطوا رِحَالَهُم في الجنة منذ أكثر من مائتي سنة.

قال ابن مَهْرُويَه: فدخلت على عبد الرحمن بن أبي حاتم وهو يقرأ على الناس كتاب "الجَرْح والتَّعديل" فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.

أخبرنا أبو القاسم خلف بن أبي مروان عبد الملك بن بشكوال، فيما كتب إليَّ من الأندلس، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن سعد الفقيه اللَّخْمي في كتابه إلينا، أنا محمد بن نعمة الفروي، أنا علي بن أبي طالب الفروي، أنا عبد الوهاب بن زياد بن يونس، ثنا أبي، ثنا عبد الله محمد ابن سعيد بن ماهان قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن زُهير بن حَرْب يقول: سمعت أبي يقول: كان في جيران أبي رجلٌ زاهد له فضل وعبادة، يقال له: أبو نصر، وكان الناس ينتابونه من الجانبين، وكان يحيى ابن معين يصلي في المجلس الذي هو فيه، وكان إذا صلَّى جلس وحوله الناس وأصحاب الحديث يسألونه عن الرجال، فكان يقول: فلان كذاب، وفلان لا يُكتب حديثه، وفلان من الشياطين، وكان أبو نصر يسمع كلامه، فوقع في يحيى بن معين ودعى عليه، وقال: يا قوم، هؤلاء القوم الذي يقع فيهم يحيى يُستسقى بذكرهم، وبسط لسانه في يحيى، وكان أبو نصر يخرج إلى الصحراء يتعبد، فخرج يومًا يحيى بن معين ومعه

<<  <  ج: ص:  >  >>