للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن يوسف الفِرَبْرِيّ، أنَّه كان يقول: سَمِعَ كتاب "الصحيح" من محمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، وما بقي أحد يروى عنه غيري.

وقال محمد بن إسماعيل: ما أدخل في كتاب الجامع (١) إلَّا ما صَحَّ، وتركتُ من الصِّحاح لحال الطُّول.

وقال محمد بن أبي حاتم: قلت لمحمد بن إسماعيل: تَحْفَظ جميع ما أدخلت في الصحيح؟ قال: لا يخفى عليّ جميع ما فيه.

وقال النَّسَائي: ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل.

وقال بكر بن مُنير: سمعت محمد بن إسماعيل البُخَاري يقول: أرجو أن ألقى الله عزَّ وجلَّ، ولا يُحَاسبني أنِّي اغتبتُ أحدًا.

أخبرنا أبو طاهر القُرَشِي، أنبأ أبو الحسن عليّ بن أحمد، أنبأ أحمد بن عليّ الحافظ، أنبأ عليّ بن أبي حامد الأَصْبَهَانِيّ في كتابه، ثنا محمد بن محمد بن مكي الجُرْجَانيُّ قال: سمعت عبد الواحد بن آدم الطَّواويسيُّ، قال: رأيت النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في النَّوم ومعه جماعةٌ من أصحابه وهو واقف في موضع، ذَكَرَه، فَسَلَّمتُ عليه، فرد السلام، فقلتُ: ما يوقفك يا رسول الله؟ فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البُخَاري، فلما كان بعد أيَّام بلغني موته، فنظرنا، فإذا هو قد مات في الساعة الَّتي رأيت النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيها.

وقال عبد القدوس بن عبد الجبَّار السَّمَرْقَنْدِيّ: جاء محمد بن إسماعيل إلى خَرْتَنْك، قرية من قرى سمرقند على فَرْسخين، وكان له أقرباء فنزل عندهم، قال: فسمعته لَيْلَةً من الليالي وقد فرغ من صلاة اللَّيْلِ يدعو ويقول: اللَّهُمَّ قد ضاقت عليّ الأرض بما رَحُبَت فاقبضني إليك.


(١) في (ض): في كتابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>