هاشم، وهو محمد بن أبي قَيْس، وهو محمد الطَّبَرِيّ، وهو محمد بن حسَّان الَّذي يروى عنه مَرْوان الفَزَارِيُّ، وهو أبو عبد الرحمن الشَّامِيُّ، وهو محمد الأردني، وهو الَّذي روى عنه ابن عَجْلَان فقال: محمد بن سعيد بن حسَّان بن قَيْس. وهو محمد بن سعيد الأَسدِي الَّذي روى عنه سعيد بن أبي هلال، ولو قال قائل إنَّه أبو عبد الله محمد الأَسدِي الَّذي يروى عن وابصة، وحدث عنه معاوية بن صالح، لما دفعتُ ذلك.
وقال العُقَيْلي: إن عبد الرحمن بن أبي شُمَيْلة هو المَصْلوب، وهو أحد الأسماء الَّتي غير بها اسمه، وما صنع شيئًا، وأنا أقول: إن عبد الرحمن بن أبي شُمَيْلة غير محمد بن سعيد، وأنَّه رجل من الأنصار من أهل قباء، حَدَّثَ عنه مَرْوان الفَزَارِيّ، وحماد بن زيد، وأحد الحجج في رد قول العُقَيْلي: رواية حمَّاد بن زيد عنه؛ لأنَّ حمادًا كان لا يدلِّس، ولا ينقل اسمًا إلى اسم. انتهى كلام عبد الغني بن سعيد.
قال العُقَيْلي: وهم يغيرون اسمه إذا حَدَّثوا عنه: مروان الفَزَارِيّ يقول إذا حَدَّثَ عنه: محمد بن حسَّان، ومحمد بن أبي قَيْس، ومحمد بن أبي زينب، ومحمد بن زكريا، ومحمد بن أبي الحسن. وابن عَجْلَان، وعبد الرحيم بن سُلَيْمَان يقولان: محمد بن سعيد بن حسَّان بن قَيْس. وبعضهم يقول: عن أبي عبد الرحمن الشَّامِيّ. ويقولون: محمد بن حَسَّان الطَّبَرِيّ. وربما قالوا: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وغير ذلك على معنى التعبيد لله عزَّ وجلَّ، وَيَنْسبونه إلى جَدِّه، ويُكَنّون فيه الجد حتَّى يتسع الأمر جدًّا، وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنَّه قال: يُقْلَب اسمه على نحو مئة اسم، وما أبعد أن يكون كما قال!