محمد بن أحمد بن محبوب، ثنا محمد بن عيسي، ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا سفيان بن عُيَيْنة، عن عمرو بن دينار قال: ما رأيت أنص للحديث من الزُّهري، وما رأيت أحدًا الدِّينار والدِّرهم أهون عنده منه إن كانت الدنانير والدراهم عنده بمنزلة البَعْر.
أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي بالإسكندرية، أنبأ الإمام أبو منصور محمد بن أحمد بن علي البغدادي بقراءتي عليه ببغداد قلت له: أخبركم أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنبأ أبو محمد دَعْلَج بن أحمد بن دَعْلَج، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن مَلحان، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن جعفر بن ربيعة قال: قلت لعِراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟ قال: أمَّا أعلمهم بقضايا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقضايا أبي بكر، وعمر، وعثمان، وأفقههم فقهًا، وأعلمهم بما مضى من أمر النَّاس فسعيد ابن المُسَيِّب، وأما أَغْزَرُهم حديثًا فعروة بن الزُّبير، ولا تَشَأ أن تُفَجِّرَ من عبيد الله بن عبد الله بحرًا إلا فَجَّرته، قال عراك: وأعلمهم جميعًا عندي محمد بن شهاب لأنه جمع علمهم إلى علمه.
أخبرنا أبو طاهر السِّلَفي: أنبأ أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصَّيْرَفي، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الفالي، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خَربان النهاوندي، أنبأ أبو محمد بن عبد الرحمن بن خَلَّاد الرامَهُرْمُزي، ثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي، ثنا هشام بن عمار، أنبأ الوليد عن سعيد، أن هشام بن عبد الملك سأل الزُّهريُّ أن يُملي على بعض ولده شيئًا من الحديث، فدعا بكاتب وأملي عليه أربع مئة حديث، فخرج الزهري من عند هشام فقال: أين أنتم يا أصحاب الحديث؟ فحدثهم بتلك الأربع مئة، ثم لقي هشامًا بعد شَهْر