أو نحوه فقال للزهري: إن ذلك الكتاب قد ضاع، قال: لا عليك. فدعا بكاتب فأملاها عليه، ثم قابل هشام بالكتاب الأول فما غَادَرَ حرفًا.
أخبرنا أبو طاهر السِّلفي، أنبأ المبارك بن عبد الجبار، أنبأ علي بن أحمد الفالي، أنبأ أحمد بن إسحاق بن خربان، ثنا الحسن بن عبد الرحمن ابن خلاد الرَّامَهُرْمُزي، حدثني أبو الحسين المازني، حدثنا هارون الفروي، ثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشُّون عن إبراهيم بن سعد قال: قلت لأبي سعد بن إبراهيم: بما فاقكُم الزُّهري؟ قال: كان يأتي المجالس من صدورها، ولا يأتيها من خلفها، ولا يبقي في المجالس شابًّا إلا ساءله، ولا كَهْلًا إلا ساءله، ولا فتًى إلا ساءله، ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يبقى فيها شابًّا إلا ساءله، ولا كهلًا إلا ساءله، ولا فتًى إلا ساءله، ولا عجوزًا إلا ساءلها، ولا كهلةً إلا ساءلها، حتى يحاول رَبّات الحجال.
أخبرنا الحافظ أبو موسى، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، ثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بنيسابور، ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس السَّرَّاج، ثنا محمد بن عبد الملك بن زَنْجُويه، ثنا أبو صالح، عن اللَّيث قال: ما رأيت عالمًا قط أجمع من ابن شهاب، ولا أكثر علمًا منه، ولو سمعت ابن شهاب يحدث في الترغيب لقلت لا يحسن إلا هذا، وإن حدث عن العرب، والأنساب، لقلتُ لا يُحسن إلا هذا، وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه نوعًا جامعًا.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ الفقيه أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المُطَرِّز إذنًا، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو أحمد الصائغ النَّيْسابوريّ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن يحيى، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأ الليث قال: قلت لابن شهاب: يا أبا بكر، لو وضعتَ للناس هذه الكتب ودونته