للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتفرعت فقال: ما نَشَرَ أحدٌ من الناس هذا العلم نشري ولا بَذَلَهُ بَذْلي، قد كان عبد الله بن عمر يُجَالَس فلا يجترئ عليه أحد يسأله عن حديث حتى يأتيه إنسان فيسأله، فيهيجه ذلك على الحديث أو يبتدئ هو الحديث، وكنا نُجالس سعيد بن المُسَيِّب لا نسأله عن حديث حتى يأتي إنسان فيسأله، فيهيجه ذلك، فَيُحدِّث بالحديث أو يبتدئ هو من عند نفسه فيحدِّث به.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد القُرَشِيّ الدمشقي، أنبأ أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأنصاري، أنبأ أحمد بن علي، حدثني محمد بن أبي الحسين، أنبأ أحمد بن محمد بن القاسم المُعَدَّل، أنبأ الحسن بن رشيق قال: قال أبو عبد الرحمن النَّسائي: أحسن أسانيد تروى عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أربعة منها: الزهري عن علي بن حسين، عن حسين بن علي، عن علي بن أبي طالب عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، عن عمر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأيوب عن محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ومنصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قال البخاري، عن علي بن المديني: له نحو ألفي حديث.

وقال أبو مسعود أحمد بن الفرات الرَّازيُّ: ليس فيهم أجود مسندًا من الزُّهري، كان عنده ألف حديث مسندة.

وقال ابن مَنْجَويه: رأى عشرة من أصحاب النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقًا لمتون الأخبار، وكان فقيهًا فاضلاً.

مات ليلة الثلاثاء، لسبع عشرة خلت من شهر رمضان، سنة أربع وعشرين ومئة، في ناحية الشام.

وقال أحمد بن عبد الله العِجْلي: أدرك الزهري من أصحاب النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

<<  <  ج: ص:  >  >>