سماه:«المواهب اللدنية بالمنح المحمّدية» ، وهو سفر جامع، خدمه الناس بالقراءة والشرح والاختصار، وكتب عليه فخر المالكية الشيخ محمّد الزرقاني، المتوفى سنة (١١٢٢ هـ) شرحا لا يجود الزمان بمثله، ذكر فيه أن نصف الكتاب، يعني المواهب مأخوذ من «فتح الباري» للحافظ ابن حجر بعزو، وبغير عزو.
ومنهم الحافظ عماد الدين يحيى بن أبي بكر بن محمّد العامري، المتوفى سنة ٨٩٣ هـ باليمن سماها:«بهجة المحافل وبغية الأماثل» لخّص فيها المعجزات والمغازي والبعوث والشمائل، وشرحها العلّامة جمال الدين محمّد بن أبي بكر الأشخر اليمني، المتوفى سنة (٩٩١ هـ) .
ومنهم العلّامة الحافظ محمّد بن يوسف بن علي شمس الدين الشامي الدمشقي الحنفي، المتوفى بمصر سنة (٩٤٢ هـ) سمّاها: «سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد» ، وهي أجمع السير، وأوسعها مادة، حتى إنّه يقول في طالعة هذا الكتاب:
(اقتضبته من أكثر من ثلاث مئة كتاب، وتحرّيت فيه الصواب، ذكرت فيه قطرات من بحار فضائل سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم، وأنّ ما في الكتاب من الأبواب نحو ألفي باب) .
ويذكر لنا العلّامة المؤرخ عبد الحي بن أحمد بن محمّد بن
- المسمّى «الجواهر الغوالي في الأسانيد العوالي» : أنّ شيخه النور الشبراملسي ضبطه بفتح القاف، وقال: إنّه نقل هذا الضبط من القسطلاني نفسه. والله أعلم. انتهى من «المنهل العذب لكل وارد في بيان فضل عمارة المساجد» للشيخ حسن سبط إبراهيم سقا، قلت: وضبطه الزرقاني في «شرح المواهب» عند ترجمة القطب القسطلاني: أنّه بضم القاف، منسوب إلى قسطلينة من أعمال إفريقية بالمغرب، عن القطب الحلبي، وبعضهم ضبطه بفتح القاف وشد اللام. اهـ منه