العماد، المتوفى بمكة سنة (١٠٨٩ هـ) في «شذراته» : (أنّه جمعها من ألف كتاب، وأقبل الناس على كتابتها، ومشى فيها على أنموذج لم يسبق إليه، وختم كل باب بإيضاح ما أشكل فيه مع بيان غرائب الألفاظ، وضبط المشكل، والجمع بين الأحاديث التي قد يظن أنّها من المتناقضات، فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء)«١» .
ومنهم العلّامة علي بن إبراهيم الحلبي نور الدين بن برهان الدين الشافعي، المتوفى بمصر سنة (١٠٤٤) سمّاها:
«إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون» وتعرف ب «السيرة الحلبية» ، لخّص فيها «سيرة اليعمري» ، و «سيرة الشامي» على أنموذج لطيف، واصطلاح له فيها شريف.
قال شيخنا أبو الإقبال سيدي محمّد عبد الحي الكتّاني في «التراتيب الإدارية التي كانت على عهد تأسيس المدنية الإسلامية» :
(ومن أعجب ما ألّف في الإسلام «الدرّة السنيّة في المعالم السّنّيّة» للقاضي أبي عبد الله محمّد بن عيسى بن محمّد بن أصبغ الأزدي، المعروف بابن المناصف القرطبي، المتوفى سنة (٦٢٠ هـ) بمراكش، وهو نظم عجيب نحو سبعة آلاف بيت من الرجز، منه:
وإنّ أولى ما تحلّى المسلم ... بعد كتاب الله أو يقدّم
علم بأيّام رسول الله ... من لدن النّشء إلى التّناهي