للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحرم الاعتداء في الدعاء لقوله تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [٥٥/٧] والاعتداء قد يكون في نفس الطلب، وقد يكون في نفس المطلوب (١) .

ويكره رفع بصره إلى السماء في الدعاء ذكره في الغنية من الأدب، وهو قول شريح وآخرين وظاهر كلام جماعة واختاره شيخنا في الأجوبة المصرية الأصولية لفعله عليه السلام (وم ش) قال: وذكر بعض أصحابنا خلافا بيننا في كراهته، قال شيخنا: وما علمت أحد استحبه (٢) .

وإذا لم يخلص الداعي الدعاء ولم يجتنب الحرام تبعد إجابته إلا مضطرا أو مظلوما (٣) .

وفي النسائي الكبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت» وبلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: ما تركته عقيب كل صلاة إلا نسيانا أو نحوه (٤) .

ولا يستحب الدعاء عقب الصلوات لغير عارض كالاستسقاء أو تعليم المأموم ولم يستحبه الأئمة الأربعة (٥) .

ويسن للداعي رفع يديه والابتداء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأن يختمه بذلك كله وبالتأمين (٦) .


(١) الاختيارات (٥٦) والفروع (١/ ٤٥٨) .
(٢) فروع (١/ ٤٦٠) ف (٢)
(٣) اختيارات (٥٧) والفروع (١/ ٤٦٠) ف (٢/ ٦٤) .
(٤) الوابل الصيب (٢٢٩) وزاد المعاد (١/ ٧٨) ف (٢/ ٦٤) .
(٥) الاختيارات (٥٧) .
(٦) اختيارات (٥٦) والفروع (١/ ٤٥٦) ف (٢/ ٦٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>