شكل ١٠ - ٥: تيجان أعمدة عربية وتيجان أعمدة على الطراز الإسباني العربي (مسجد قرطبة - مسجد طركونة القديم - شقوبية - سرقسطة - القصر بإشبيلية - طليطلة - دير غراقد - الترانسيتو بطليطلة، متحف العاديات الإسباني).
ما هدأت الزوبعة بسرعة استدعاهم الخلفاء، ولم يَبدُ عدم التسامح بين المسلمين إلا بعد أن اضمحل سلطان العرب في القرن الثالث عشر من الميلاد، وصارت سلطتهم قبضة «شعوب ثقيلة شرسة غير مهذبة» من تركٍ وبربر وغيرهم كما أشار إلى ذلك، بحقٍّ، مسيو رينان، وليست المذاهب مصدر عدم التسامح في الغالب، بل الأشخاص، وكان العرقُ العربي من التهذيب والسماحة ما لا يَحِيد معه عن هذا التسامح الذي أقام الدليل عليه في كل مكان منذ بدء فتوحه.
ويمكن القول بأن التسامح الديني كان مطلقاً في دور ازدهار حضارة العرب، وقد أوردنا على هذا غير دليل، ولا نُسهب فيه، وإنما نشير إلى ما ترجمه مسيو دوزي