للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثَّقالُ -بِفَتْحِ الثَّاءِ-: الجَمَلُ البَطِيْءُ السَّيْرِ (١). فَأَمَّا الثفالُ -بِكَسْرِ الثَّاءِ- فَجِلْد يُجْعَلُ تَحْتَ الرَّحَى، قَال لَبِيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ (٢):


= الأسَدِيُّ، كَانَ بَصِيْرًا بالمَغَازِي ألَّفَهَا في مُجَلَّدٍ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَنَّفَ فِي ذلِك. أَدْرَكَ ابنَ عُمَرَ وجَابِرًا ... وعِدَادُهُ في صِغَارِ التَّابِعِيْن مِنْ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، مَوْلدُهُ ووفَاتُهُ فيها.
أَخْبَارُهُ في: تَارِيْخ البُخَاري (٧/ ٢٩٢)، والجَرْح والتَّعْدِيْل (١٥٤٨)، وسِيَر أَعْلامِ النبلاءِ (٦/ ١١٤)، والنَّص مِنْهُ، والشَّذَرَات (١/ ٢٠٩).
(١) وفي اللسَان: (ثقل) "وبعيرٌ ثِقَالٌ: بَطِيْءٌ؛ وبه فَسَّر أَبُو حَنِيْفَةَ قولَ لَبِيْدٍ".
يقُوْلُ الفَقِيْرُ إلى اللهِ تَعَالى عَبْدُ الرَّحْمَن سُلَيْمَان العُثيمِيْن -عَفَا اللهُ عَنْهُ-: مَا ذَكَرَه أَبُو حَنِيْفَة الدَّيْنَورِيُّ صَحِيْحٌ، ومَا ذَكَرَهُ المؤلف صَحِيْحٌ أَيْضًا فالثِّقَالُ: -بالفَاءِ- هو الجِلْدُ الَّذِي يَجْعَلُ تَحْتَ الرَّحَى، قَال زُهَيْرٌ:
فَتَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِقَالها ... وَتَلْقَحْ كِشَافًا ثُمَّ تُنتَجُ فَتُتْئِمِ
وَقَال عَمْرُو بنُ كَلْثُوْم:
يَكُونُ ثِفَالُهَا شَرْقِي نَجْدِ ... وَلُهْوَتُهَا قُضَاعَةَ أَجْمَعِيْنَا
وفي شَرْح دِيْوانِ لَبِيْدٍ رواه: (الثِّفَالُ) بالفَاءِ وفَسَّرَهُ الشَارِحُ بالجَمَلِ ...
وجَاءَ في اللسَان وغيره (ثفل): "وبعيرٌ ثِفَالٌ: بَطِيءٌ بالفَتْحِ"، فلعلَّه يُقَال: الثِّفَالُ، والثِّقَالُ بالفَاءِ والقَاف معًا، لُغَتَان، وجَاء في (س): ، "بفتح الفاء" في الموضعين.
(٢) شَاعِرٌ جَاهِلي، أَحَدُ أَصْحَابَ المُعَلَّقَاتِ، أَدْرَكَ الإسْلامِ فَأسْلِمَ وحَسُنَ إِسْلامُهُ، وهَجَرَ الشعرَ في الإسلام، وعُمِّرَ طُويْلًا، وسَكَنَ الكُوْفَةَ، وتُوفيَ في خِلافَةِ مُعَاوية -رضي اللهُ عَنْهُ- له دِيْوَان حَافِلٌ طِبْع بِشَرْحِ الطُوْسِي وغِيْرِهِ نَشَرَهُ الدُّكْتُور إِحْسَان عَبَّاس في وَزَارَةِ الإعْلامِ الكُوَيْتِيةِ سَنه (١٩٦٢ م). أَخْبَارهُ في: الشِّعْرِ والشُعْرَاء (٢٧٤)، والأغَانِي (١٥/ ٣٦١)، والإصابة (٥/ ٦٧٥)، والخِزَانَة (١/ ٣٣٧)، وغيرُهَا، والبَيْت في شَرْح شَعْره (٩٢)، من قَصِيْدَة جَيدَة أَوَّلِهَا: =