والبَيتُ من قَصِيدَتِهِ الَّتي أَوَّلُهَا:خَلِيلَيَّ عُوْجَا مِنْ صُدُوْرِ الرَّوَاحِلِ ... بجُمْهُوْرِ حُزْوَي فَابْكِيَا فِي المَنَازِلِلَعَلَّ انْحِدَارِ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً ... مِنَ الوَجْدِ أَوْ يَشْفِي نَجِيَّ البَلَابِلِوقَبْلَ البَيت مِمَّا يَتَعَلَّقَ بِه مَعْنَاهُ:إِذَا قُلْتُ وَدِّعْ وَصْلَ خَرْقَاءَ واجْتَنِبْ ... زِيَارَاتَهَا تُخْلِقْ حِبَال الوَسَائِلِوالقَصِيدَةُ من جَيِّدِ شَعْرِهِ، جَاءَ في هَامش ديوانُه: "وَفِي (ق): "حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بن عَيَّاشٍ قَال: كَانَت تُصِيبُنِي مُصِيبَةٌ فأصْبِرُ وأَكْظِمُ، فأَسْرَعَ ذلِكَ في بَدَنِي، فَمَرَرْتُ بِكُنَاسَةِ الكُوْفَةِ، فَرَأَيتُ أَعْرَابِيًّا يُنْشِدُ: "خَلِيلَيَّ عُوْجَا ... " "لعَلَّ انحدار الدَّمع ... " فَأَصَابَنِي مُصِيبَةٌ فَبَكَيتُ فَوَجَدْتُهُ أَهْوَنُ عَلَيَّ فَسَأَلْتُ عن الأعْرَابِيِّ فَقِيلَ: هُو ذُو الرُّمَّةِ" ويُراجع: الأغاني (٥/ ٩١)، والموشح (٢٨٢)، وشرح المُفَضلِيات (٧٨٨)، والإرشاد "مُعجم الأدباء" (٢/ ٣٧٧)، والخزانة (٤/ ٥١٩)، والمصارع (٢٩٩، ٣٧٤)، كُله عن هامش الدِّيوان. وفي هامش الديوان أيضًا: عن الخزانة (٤/ ٤٩٥): "رَوَي الأصْمَعِيُّ في شرح ديوانه عن أبي جَهمة العَدَويِّ قَال: سَمِعْتُ ذَا الرُّمَّة يَقُوْلُ: "من شعرِي مَا سَاعدني فيه القَوْلُ، وَمِنْهُ مَا أَجْهَدتُ نَفْسِي فيه، ومِنْهُ مَا جُنِنْتُ بِهِ جُنْوْنًا، فَأَمَّا الَّذِي طَاوَعَنِي فيه القولُ فقولي: "خَلِيلَيَّ عُوْجَا ... " وهي هَذِهِ. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute