للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَنْ كَسَلَاتِي والحِصَانُ يَكْسَلُ

عَنِ السَّفَادِ وَهُوَ طِرْفٌ هَيكَلُ

وَقَدْ حَكَى يَعْقُوْبُ فِي "أَلْفَاظِهِ" (١) أَن رُؤْبَةَ كَانَ يُنْشِدُهُ "يَكْسِلُ"، وَقَوْلُ العَجَّاجِ


(١) في كِتَابِ الألفاظ (٣٤٧): "وَقَال أَبُو عُبَيدٍ: خَاصَمَتِ الدَّهْنَاءُ بِنْتُ مِسْحَلٍ، أَحَدُ بَنِي مَالِكِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيدِ مَنَاةٍ [بن تَمِيمٍ] امْرَأَةُ العَجَّاجِ زَوْجَهَا -وَمِنْهُمْ كَانَ- إِلَى عَامِلِ اليَمَامَةِ، فَكَانَ أَبُوْهَا يُعِينُهَا عَلَى ذلِكَ، فَقَال لَهُ أَهْلُ اليَمَامَةِ: أَمَا تَسْتَحْيي أَن تَطْلُبَ العَسْبَ لابْنَتِكَ؟ ! قَال: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُوْنَ لَهَا وَلَدٌ، فَإِنْ أَفْرَطَتْهُمْ أُجِرَتْ، وإِنْ بَقُوا دَعَوا اللهَ لَهَا. فَدَخَلَتْ عَلَى العَامِلِ فَقَالتْ: إِنِّي مِنْهُ بِجُمْعٍ، فَقَال: لَعَلَّكَ تُعَازِّينَ الشَّيخَ، فَأَنْكَرَتْ، فَقَال العَجَّاجُ كَذَبَتْ، إِنَّنِي لآخُذُهَا العُقَيلَى والشَّغْزَبِيَّةَ فَقَال: قَدْ أَجَّلْتُكَ سَنَةً -وإِنَّمَا أَرَادَ سَتْرَهُ- فَقَال العَجَّاجُ:
أَظَنَّتِ الدَّهْنَاءُ وَظَنَّ مِسْحَلُ
أنَّ الأمِيرَ بالقَضَا يُعَجِّلُ
عَنْ كَسَلَاتِي والحِصَانُ يَكْسَلُ
عَنِ السِّفَادِ وَهْوَ طِفْلٌ هَيكَلُ
وَقَالتِ الدَّهْنَاءُ:
تَاللهِ لَوْلَا خَشْيَةُ الأَمِيرِ
وَخَشْيَةُ الشُّرْطِيِّ والتَّؤْرُوْرِ
لَجُلْتُ مَنْ شَيخِ بَنِي البَقِيرِ
كَجَوَلَانِ صَعْبَةٍ عَسِيرِ
قَال: فَأخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَيهِ، وَجَعَلَ يُقَبِّلُهَا أَي: إِنَّني رَجُلٌ، فَقَالتْ:
تالله لَا تَخْدَعُني بالضَّمِّ
إِلَيكَ والتَّقَبْيلِ بَعْدَ الشَمِّ
ثُمَّ ذَهَبَ بِهَا إلى أهْلِهِ فَطَلَّقَهَا تَلْكَ اللَّيلَةَ سرًّا لِيَسْتُرَ عَلَى نَفْسِهِ". وَرَوَى أَبُو مُحَمَّدِ بنُ بَرِّي رحمه الله في حَوَاشِيه على الصِّحَاح "الأمَالِي" المَعْرُوفَةِ بـ "التَّنْبِيهِ والإيضَاحِ" (فَتَخَ) فَقَال: =