للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ ... }. وَقَال طَرَفَةُ (١):

* أَلَا أيُّهذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى *

ورُبَّمَا حَذَفُوا "أَنْ" وَتَرَكُوا الفِعْلَ مَنْصُوْبًا، وإنَّمَا يَجِيئُ ذلِكَ في الشَّعْرِ، قَال عَامِرُ بنُ جُؤَينِ (٢):

فَلَمْ أَرَ مِثْلَهَا خُبَاسَةَ وَاحِدٍ ... وَنَهْنَهْتُ نَفْسِي بَعْدَ مَا كِدْتُ أَفْعَلَهْ


(١) ديوانه: وعَجِزُهُ:
* وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخلِدِي *
وبَعْدَهُ:
فَإِن كُنْتَ لَا تَسْتَطِيع دَفْعَ مَنيَّتِي ... فَدَعْنِي أُبَادِرْهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
(٢) عَامرٌ بنُ جُؤَين بنِ عَبْدِ رضى بن قَمران بن ثعلبة ... بن جَرم، وثعلبة هو عمرو بن الغَوْثِ. وعامرٌ هَذَا شَاعِرٌ، فَاتِكٌ، جَاهِلِيٍّ، تَبَرَّأ قَوْمَهُ مِنْ جَرَائِرهِ، وابنُهُ الأسْوَدُ بنُ عَامِرٍ شَاعِرٌ أيضًا، وحَفِيدُهُ قُبَيصَةُ بنُ الأسْوَدِ أَدْرَك الإسْلَام ووفَد عَلى النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو مترجم في الإصابة (٥/ ٤٠٨). يُراجع: جَمْهَرَة الأنساب (٤٠٣)، وأسْمَاء المُغتَالين (٢٠٩)، والأغَاني (٩/ ٩٣)، والخِزَانَة (١/ ٢٤).
البيت من قَصِيدَة له أَشَار إليها أبُو الفَرَج في الأغاني (٩/ ٩٥) "دار الكتب" أولها:
أَأَظْعَانُ هِنْد تَلْكُمُ المُتَحَمَّلَهْ ... لِتَصْرِمَنِي إِذْ خُلَّتِي مُتَدَلِّلَهْ
يُراجَع: شعر طَيِّيِّءِ وأَخْبَارُهَا (٤٢٩)، والخُبَاسَةُ: المَغْنَمُ، ونَهْنَهْتُ: زَجَرْتُ وَمَنَعْتُ.
ورُبَّمَا نُسِبَ البَيتُ إلى امرئِ القَيسِ؛ يُراجع: ملحقات ديوانه (٤٧٢)، ونَسَبَهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ في الإنصاف (٢/ ٥٦٠) إلى عَامِرِ بن الطُّفَيلِ سَهْوٌ منه -فيما يظهر-، لاتفاق الشَّاعرين باسم (عامرٍ) فَسَبَقَ إِلَى ذِهْنِهِ المَشْهُوْرُ مِنْهُمَا لِذَا لَمْ يَرِدْ في شِعْرِ ابنِ الطُّفَيلِ. والبَيتُ من شَوَاهد الكتاب (١/ ١٥٥)، يُراجع شرح أبياته لابن السِّرافي (١/ ٣٣٧)، النُّكت عليه لِلأَعْلَمِ (١/ ٣٦٤)، والمُغْني (٦٥٠)، وشرح شواهده (٩٣١)، والأشموني (١/ ١٢٩)، وشرح الشَّواهد للعيني (٤/ ٤٠١) ... وغيرها.