للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالألِفُ مُنْقَلِبَةٌ من يَاءٍ.

- قَوْلُهُ: "لَا تُعمَلُ المُطِي". أَي: لَا يُسَافَرُ عَلَيها، يُقَالُ: أَعلَمتُ النَّاقَةَ: إِذَا صرَفْتَها في العَمَلِ، وتُسَمَّى يَعمُلَة، والذَّكر يَعمُلٌ، قَال الشَّاعِرُ:

إِذْ لَا أَزَالُ عَلَى أَقْتَادِ نَاجِيَةٍ ... وَجْنَاءَ يَعمُلَةِ أَوْ يَعمُلٍ جَمَلُ

وسُمِّيَتْ مَطِيَّةً؛ لأنَّه مِنْ [المَطْو؛ لأنَّ مَطَاها] (١) وَهُوَ ظَهْرها يُركَبُ، وقِيلَ: سُمِّيت مَطِيَّةً؛ لأنَّها يُمْطَى بِها في السَّيرِ أَي: يُمَدُّ، قَال أَبُو كَبْشَةَ (٢):

* مَطَوْتُ بِهِم ...... *

- و"إِيلِيَاءُ": اسْمُ بَيتِ المَقْدِسِ (٣).

- وَقَوْلُهُ: "كَذَبَ كعب" الكَذِبُ على أَربَعةِ أَوجُهٍ:

أحَدُها: ضدُّ الصِّدقِ المَنْهِيِّ عَنْه إِلَّا لِمَعَارِضِ إِبَاحَةٍ.

وَالثَّانِي: بمَعنَى الغَلَطِ والخَطَأ، ومِنْهُ قَوْلُهُ: كَذَبَ كَعبٌ، وكَذَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقْوْلُ سَعْدِ بنِ حَسَنٍ في طَلاق العَبْدِ: كَذَبَ جَابِرُ بنُ زَيد ومِنْهُ قَوْلُ


(١) في (س).
(٢) هو: امرُؤُ القيس، وسَبَقَ التعلِيقُ عَلَى ذلِكَ، وتَمَامُ البَيتِ في ديوانه (٩٣):
مَطَوْتُ بِهم حَتَّى تَكِلَّ مَطِيُّهُم ... وَحَتَّى الجِيَادُ مَا يُقَدنَ بِأَرسَانِ
من قصيدته التي أولها:
قِفَا بَنْكِ من ذِكْرَى حَبِيب وعِرفَان ... وَرَسْمٍ عَفَتْ آياتُهُ مُنْذُ أَزْمَانِ
(٣) يُراجع: مُعجم البُلدان (١/ ٣٤٨)، والرَّوْض المعطار (٦٨)، وقصد السَّبيل (١/ ٢١٠)، وهي غير إيلة التي على البَحرِ الأحمر المذكورة في مُعجم ما استعجم (١/ ٢١٦) وغيره، وهي التي تُعرف الآن بـ "إيلات" وَجاء في بعض التفاسير أنَّها هي القرية التي كانت حاضرةَ البحرِ المذكورة في القرآن في سورة الأعرَافِ، الآية: ١٦٣.