للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَصُدُقَةٌ، وَصَدْقَةٌ وصُدْقَةٌ (١). واشْتِقَاقُهُ مِنْ صَدْقِ النَّظَرِ، وصَدَقِ اللِّقَاءِ، ورُمْحٌ صَدْقٌ: إِذَا كَانَ صُلْبًا (٢)؛ لأنَّ بِهِ يَكْمُلُ النِّكَاحُ ويَنْعَقِدُ، ومِنْهُ الصِّدْقُ فِي الحَدِيثِ؛ لأنَّ الصَّادِقَ عَلَى ثَبَاتٍ مِنْ أَمْرِهِ بِخِلافِ الكَاذِبِ.

- و"الحِباءُ": العَطَاءُ الَّذِي يُخَصُّ بِهِ وَاحِدٌ دُوْنَ آخَرَ.

- وَقَوْلُهُ: "سُوْرَةُ كَذَا وَسُوْرَةُ كَذَا" يَجُوْزُ في "سُوْرَةٍ" التَّنوينُ، وتُجْعَلُ (كَذَا) كِنَايَةً عَنْ صِفَةٍ، ويَجُوْزُ تَرْكُ التَّنوينِ، وتكوْنُ (كَذَا) كِنَايَةً عَنِ المُضَافِ؛ كَمَا تَقُوْلُ: سُوْرَةُ البَّقَرَةِ، وَهُوَ الوَجْهُ.

- قَوْلُهُ: "لِسُوَرٍ سَمَّاهَا" كَلامٌ فِيهِ حَذْفٌ، كَأَنَّهُ قَال: قَال ذلِكَ لِسُوَرٍ سَمَّاهَا.

- وَ [قَوْلُهُ: "أوْ مِنَ العَشِيرَةِ" [٩]. العَشِيرَةُ: القَبِيلَةُ؛ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِمُعَاشَرَةِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ. والعَشِيرُ: الزَّوْجُ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفَاعلٍ كَنَدِيمٍ وَجَلِيسٍ (٣).

- وَ [قَوْلُهُ: "فَابْتَغَتْ أُمَّها"] [١٠]. ابْتَغَتْ: طَلَبَتْ، يُقَالُ: بَغَيتُ الشَّيءَ أَبْغِيهِ بُغَاءً: إِذَا طَلَبْتُهُ، فَإِنْ أَكْثَرْتَ من طَلَبِهِ قُلْتَ: ابْتَغَيتُ ابْتِغَاءً.

- وَ [قَوْلُهُ: "مَنْ كَانَ، أبًا أوْ غَيرَهُ"] [١١]. رَوَى يَحْيَى: "مَنْ كَانَ، أَبًا أَوْ غَيرَهُمْ". وَرَوَى غَيرُهُ مِنَ الرُّوَاةِ: "أَوْ غَيرَهُ" بإِفْرَادِ الضَّمِيرِ (٤)، وَهُوَ الوَجْهُ؛


(١) جاء في اللِّسان (صدق): "الصَّدَقَةُ والصُّدُقَةُ والصُّدْقَةُ -بالضَّمِّ وتَسْكِينِ الدَّالِ- والصَّدْقَةُ والصَّدَاقُ والصَّدَاقُ: مَهْرُ المَرْأَةِ".
(٢) في الأصل: "صليتًا" وفي "الاقتضاب": "صليبًا". وفي اللّسان (صدق): "والصَّدْقُ -بالفتح- الصلبُ من الرِّماح وغيرها".
(٣) منه قوله تعالى: {لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (١٣)} سورة الحَجِّ.
(٤) كذلك هُو في رواية يحيى المطبوعة.