(١) بذلك فسَّرها ابن خالويه في إعراب القراءات (٢/ ٥٣)، وابنُ الجَوْزِيِّ في زادِ المَسير (٥/ ٣١٨)، وهي كذلِكَ في مَعَاجِمِ اللُّغَةِ، الصِّحَاحِ، واللِّسانِ، والتَّاج (قبص) وغيرها.(٢) لم يتفقِ أَهْلُ اللَّغَةِ على قَصره ومدّه، ولم يقيدوا القَصْر والمَدَّ بفتح الجيم وكَسرها، وذكر ابنُ الجَبَّان في "شرح الفَصِيح" الجلا -بالمدِّ والقَصْرِ-: ضرَب من الكُحلِ، وذكره بفتح الجيم، وهو خِلافُ مَا ذهب إليه المؤلِّف كَمَا تَرَى. وأَكْثرهم على أَنّه مَقْصُورٌ لا غَير.وحكى عن بَعضِهِم المَدَّ والقَصْرَ فيه. يُراجع: المقصور والمَمدُود لابن ولاد (٢٦)، والمقصُور والممدُود لابن علي القالي (٦٥)، وجمهرة اللُّغة (١/ ٤٩٣)، والمُخصص (١٥/ ١٢٢)، واللِّسان، والتَّاج (جلا).(٣) العين (٦/ ١٨٠)، ولم يخصصه في الحديث المذكُور، وعبارته مختصرة هكَذَا: "الجلا مقصور: الإثمد؛ لأنَّه يجلو البَصَرَ" إلَّا أَنْ يَكُون ذكره في غير مَوْضعه. وقَال أبُو عُبَيدٍ في غريب الحَدِيث (٤/ ٣٣٨): "هو عِنْدَنَا: الأثمدُ، سمي بذلِكَ؛ لأنَّه يجلو البَصَرَ فيقويه"، والمَجْمُوع المُغيث (١/ ٣٤٥)، ونقل عن الجبّان في "شرح الفصيح" أنَّه هو الحَلاءُ بالحَاءِ وقيل: معنَاهُ حُكاكةُ حَجَرٍ على حَجَرٍ. وَرَوَى بيتَ الهُذَلِيُّ المُنْشَدَ هُنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute