للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعُرْبُوْنٌ، وأُرْبَان، وأَرْبُوْنُ (١)، ولا يُقَالُ (٢): عَرَبُوْنَ -بِفَتْحِ الرَّاءِ-، وَلَا أَرَبُوْنَ ولا رَبُوْنَ، ويُقَالُ: عَرْبَنْتُ وأَرْبَنْتُ في السِّلْعَةِ، وَهِيَ مَكْسُوْرَةُ السِّين لَا غَيرُ، وَهُوَ اسمٌ يَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُتجَرُ بِهِ، والجَمعُ سِلَعٌ مِثْل كِسرةٍ وكِسَرٍ. والسَّلْعَة -بِفَتْحِ السِّينِ-: الغُدَّةُ تكوْنُ في العُنُقِ (٣)، وَجَمْعُهَا (٤): سِلاعٌ، وسَلَعَاتٌ كجَفْنَةٍ وَجِفَانٍ وَجَفَنَاتٍ، ويُقَالُ: أَسْلَعَ الرَّجُلُ يُسْلِعُ إِسْلاعًا: إِذَا كَثُرَتْ سِلَعهُ.

- وَقَوْلُهُ: "فِيمَا نُرَى" مَنْ جَعَلَهْ مِنْ أَرَيتُ ضَمَّ النُّوْنَ، وَمَن جَعَلَهُ مِن رَأَيت فَتَحَ النُّوْنَ.

-[وَقَوْلُهُ]: "فَمَا أَعْطَيت لَكَ باطِلًا". نَصْبًا عَلَى الحَالِ. وَ"لَكَ" خَبَرُ المُبْتَدَأ، كَما تَقُوْلُ: المَالُ لَكَ مَوْهُوْبًا. وَرُويَ: "بَاطِلٌ" -بالرَّفْعِ- عَلَى خَبَرِ


(١) قيَّدها اليَفرُنِيُّ رحمه الله في "الاقتضاب" بالمثال فقال: "في العُرْبَان خَمْسُ لُغَاتٍ عُرْبَانُ كقربَان، وعُرْبُوْنُ كعُصْفُوْر، وبالهَمْزَة فيهما، أرْبَانُ وأَرْبُوْنُ ويُقال: عَرَبُونُ كزَرَجُون".
(٢) هكَذا في الأصل، والصَّحِيحُ حَذْفُ "لا" كَمَا في نصِّ اللِّسان المتقدِّم، وكما في كلام اليَفرَني فلعل وجود "لا" سَهْوٌ من النَّاسِخِ. وفي المُعَرَّبِ (٢٣٣): "واللُّغَةُ العَالِيَةُ: العُربُوْنُ" وفي "الاقتضاب": "قال الأصْمَعيُّ: هُوَ أَعْجَمِيّ عَرَّبَتْهُ العَرَبُ" وهو كذلِك في المُحكم، والمُعَرَّب للجَوالِيقِيِّ (١٩، ٢٣٢)، وقصد السَّبيل (٢/ ٢٨٧)، وغيرها. وقال: وقد يُسمَّى العُرْبَانُ المُسْكَانَ. وَرَوَى أنَّ رَسُوْلَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَهَى عَنْ بَيع المُسْكَانِ". ويُجْمَعُ عَلَى المَسَاكِين". ويُراجَع في العُرْبَانِ أَو العُرْبوْن: غريب الحديث للخَطَّابي (٢/ ٧٦، ٧٧)، والنِّهاية في غريب الحديث (٣/ ٢٠٢)، واللسان، والتَّاج: (عَرَبَ) و (عربن).
(٣) العين (١/ ٣٣٥)، والجمهرة (٨٤١)، وتهذيب اللغة (٢/ ١٩)، والمحكم (١/ ٣٠٥)، والصحاح، واللِّسان، والتَّاح (سَلَعَ).
(٤) في الأصل: "حقها".