للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثَلاثَةُ أَقْوَالٍ:

قِيلَ: هِيَ بَيع الزَّرْعِ في سُنبُلِهِ بالحُنْطَةِ.

وَقِيلَ: كِرَاءُ الأرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِنَ الطَّعَامِ.

وَقِيلَ: هِيَ مِثْلُ المُخَابَرَةِ، وَهِيَ المُزَارَعَةُ عَلَى جُزْءٍ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الأرْضِ، وَهَذَا القَوْلُ أَشْبَهُ بِطَرِيقِ اللُّغَةِ؛ لأنَّهَا مَأَخُوْذَةٌ مِنَ الحَقْلِ وَهُوَ القَرَاحُ، ويُقَالُ لَهُ: المَحْقِلُ (١).

- وَ [قَوْلُهُ: "بيعُ الثَّمْرِ بالتَّمْرِ كيلًا"] [٢٣].الثَّمَرُ: بِثاءٍ مُثلَّثَةٍ، يَقَعُ عَلَى مَا كَانَ رَطْبًا غَيرَ يَابِسٍ في رُؤُوْسِ النَّخْلِ.

والتَّمْرُ -بِتَاءٍ مُثنَّاةٍ- يَقَعُ عَلَى مَا قَدْ يَبُسَ. يُقَالُ: تَمَّرْتُهُ تَتْمِيرًا: إِذَا يَبَّسْتَهُ وتَمَّرْتُ اللَّحْمَ: إِذَا قَدَّدْتُهُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ في كِتَابِ الزَّكَاةِ شَيءٌ مِنْ هَذَا.

- و [قَوْلُهُ: "يكُوْنُ لَهُ الطَّعَامُ المُصَبَّرُ (٢) "] [٢٥] المُصَبَّرُ: هُوَ المَجْمُوع في مَكَانٍ والمُكَدَّسُ الصُّبْرَةُ، (٣) وجَمْعُ صُبْرَةٍ صُبَرٌ وصِبَارٌ كَبُرْمَةٍ [وبُرَمٍ] وبِرَامٍ (٣).

- وَ [قَوْلُهُ: ] "الخَبَطَ"-بِفَتْحِ البَاءِ- وَرَقُ الشَّجَرِ يُخْبَطُ فَينْتَثِرُ متَعْلَفُهُ الإبِلُ.


(١) جَاءَ في اللِّسان (قرح): "القرَاحُ من الأرَضِين: كُلُّ قِطْعَةِ عَلَى حِيَالِهَا مِنْ مَنَابِتِ النَّخْلِ وغيرُ ذلِكَ، والجَمْعُ: أَقْرِحَةٌ كقَذَالٍ وَأَقْذِلَةٍ، وَقَال أَبُو حَنِيفَةَ: القَرَاحُ: الأرْضُ المُخَلَّصةُ لزَرْعٍ أو لِغَرْسٍ. وقيلَ: القَرَاحُ: المَزْرَعَةُ الَّتي لَيسَ عليها بِنَاءٌ ولا فِيهَا شَجَرٌ ... ".
(٢) في الأصل: "المطر".
(٣) - (٣) هذه العبارة تأخَّرت عن مكانها في الأصل.