وَصَهْبَاءَ جُرْجَانِيّةٍ لَمْ يُطِفْ بِهَا ... حَنِيفٌ وَلَمْ تَتْغَرْبِهَا سَاعَةً قِدْرُوَلَمْ يَحْضُرِ القِسُّ المُهَينِمُ نَارَهَا ... طِرَاقًا وَلَمْ يَشْهَدْ عَلَى طَبْخِهَا حَبْرُأَتَانِي بِهَا يَحْيَى وَقَدْ نِمْتُ نَوْمَةٌ ... وَقَدْ غَابَتِ الشَّعْرَى وَقَدْ جَنَحَ النَّسْرُفَقُلْتُ اغتَبِقْهَا أَوْ لِغَيرِيَ فَأسْقِهَا ... فَمَا أَنَا بَعْدَ الشَّيبِ وَيبِكَ وَالخَمْرُتَعَفَّفْتُ عَنْهَا في العُصُوْرِ الَّتِي خَلَتْ ... فَكَيفَ التَّصَابِي بَعْدَمَا كَلأَ العُمْرُإِذَا المَرْءُ وَفَّى الأرْبَعِينَ وَلَمْ يَكُنْ ... لَهُ دُوْنَ مَا يَأتِي حَيَاءٌ ولا سِتْرُفَدَعْهُ ولا تَنْفَسْ عَلَيهِ الَّذِي ارْتأىَ ... وإِنْ جَرَّ أَسْبَابَ الحَيَاةِ لَهُ الدَّهْرُقَال أَبُو عَلِيٍّ: كَلأَ: انْتَهَى إلى آخرِهِ وأَقْصَاهُ، ويُقَالُ: بَلَغَ اللهُ بِكَ أَكْلأَ العُمْرِ، أَي: آخِرَهُ" قَال أَبُو عُبَيدِ البَكْرِيُّ في التنبِيهِ: "هَذَا الشعْرُ للأُقَيشِرِ كَذلِكَ ذَكَرَ ابنُ قُتيبةَ والأصْبَهَانِيُّ، وَهُوَ ثَابِتٌ في ديوان الأُقَيشِرِ، والأقَيشِرُ لَقَبٌ غَلَبَ عَلَيه؛ لأنَّه أَحْمَرُ أَقْشَرُ، واسمُهُ المُغِيرَةُ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مِعْرِضٍ، من بِني أَسَدِ بنِ خُزَيمَةَ، يُكْنَى أبَا مِعْرِضٍ شَاعِرٌ إِسْلامِيٌّ. أَخْبُارُهُ في: الأغَاني (١١/ ٢٣٥)، والإصابة (٦/ ١٨٠)، والخِزَانَةِ (٢/ ٢٨٠)، وَجَمَعَ شعرَهُ الدُّكتور خَليل النُّويهي وطبع في بيروت سنة (١٤١١ هـ).وَأَمَّا أَيمَنُ فهو ابنُ خُرَيمِ بنِ الأخْرَمِ بنِ شَدَّادِ بنِ عَمْرِو بنِ فَاتِكٍ الأسَدِيُّ. ووالدُهُ خُرَيمٌ لَهُ صُحْبَةٌ، وهو مِمَّن اعتزلَ الجَمَلَ وَصِفِّين وَمَا بَعْدَهُمَا من الأحْدَاثِ. وكَانَ أَيمَنُ فَارِسًا شَرِيفًا ... " وَذَكَرَ البَكْرِيُّ قَرِيبًا مِن هَذَا في اللآلي (١/ ٢٦١). أَخْبُارُه في: الأغاني (٢١/ ٥)، والشِّعْر والشُّعراء (١/ ٤٥١)، والإصابة (١/ ٩٤)، ووالده مترجمٌ في طبقات =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute