للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشَّاعِرِ (١):

اجْتَمَعَ النَّاسُ وَقَالُوا عُرْسُ ... فَفُقِئَتْ عَينٌ وَفَاضَتْ نَفْسُ

وَقَال: إِنَّمَا هُوَ: "وَطَنَّ الضِّرْسُ" قَال: وإِنَّمَا الحُجَّةُ قَوْلُ رُؤْبَةَ (٢):

* لَا يَدْفُنُوْنَ مِنْهُمُ مَنْ فَاظَا *

وَأَجَازَ غَيرُ الأصْمَعِيِّ: فَاضَتْ نَفْسُهُ بالظَّاءِ والضَّادِ. قَال المُبَرِّدُ: كُلُّ العَرَبِ يَقُوْلُوْنَ: فَاضَتْ نَفْسُهُ -بالضَّادِ- إلا بَنِي ضَبَّة (٣) فَإِنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَهُ بالظَّاءِ.


(١) هما لدُكَينِ بن رَجَاءٍ الفُقَيمِيِّ في نوادر أبي زيدٍ (٥٧٨)، وإصلاح المَنطق (٢٨٦)، وتهذيبه (٦١٨)، وترتيبه "المَشُوف المُعلم" (٥٨٧)، وتهذيب الألفاظ (٤٥٠)، والجمهرة (٩٣٣)، والإبدال لأبي الطَّيبِ اللُّغَويِّ (٢/ ٢٦٧)، والمُنصف (٣/ ٩٠)، والمُخَصَّص (٦/ ١٢٦)، والاقتضاب (٢٣٨)، ومقاييس اللُّغة (٤/ ٤٦٤)، والمجمل (٧٠٩)، والتنبيهات (١١٨)، والصِّحاح واللِّسان، والتَّاج (فاظ) و (فاض) وسفر السَّعادة (١/ ٤١١)، وبعدهما في "شرح أبيات إصلاح المنطق":
إِذَا قَصَاعٌ كَالأكُفِّ خَمْسُ ... زَلَحْلَحَاتٌ مَائِرَاتٌ مُلْسُ
والزَّلَحْلَحَةُ: الصَّغِيرةُ، والمَائِرَةُ: الَّتي تذَهبُ وتَجِيءُ.
(٢) البيتُ لرُؤبة من أرجوزةٍ له في ديوانه المَخطوط أولها:
إنَّا أُنَاسٌ نَلْزَمُ الحِفَاظَا ... إِذْ سَمِعْتْ رَبِيعَةُ الكَظَاظَا
أَشَارَ إِلَى ذلِكَ مُحَقِّقُ ديوان العَجَّاج الدُّكتور عَبْدُ الحَفِيظِ السَّطْلِيُّ في تَخْرِيج أراجيز ديوان العَجَّاج (٤٨٩، ٤٩٠)، ، ولم تَرِد في ديوانِهِ المَطْبُوع. والشَّاهد في أغلب المَظَانِ المَذكورة في الشَّاهد قبله.: ويُضاف إليها: الكامل (١/ ٣٤٨).
(٣) الكامل (١/ ٣٤٨)، وضَبَّةُ بنُ أُدِّبن طَابِخَة، قبيلةُ مُضَريَّةٌ مَشْهُوْرةٌ، يُراجع: جمهرة النَّسب =