أَقُوْلُ: رُكْبَةُ لَا تَزَالُ على تَسْمِيَتِهَا، وهي مَشْهُوْرَةٌ جِدًّا، بَرِّيَّةٌ وَاسعةٌ قريبَةٌ من عُكَاظ، قُرْبَ الطَّائف يَطَؤُهَا الطَّرِيقُ القَدِيمُ بين الرِّياضِ ومَكَّةَ - شَرَّفَهَا اللهُ - فَهِيَ في غَرْبِيُّ نَجدٍ مِمَّا يلي الطَّائِفِ، لا بَينَ الطَّائفِ ومَكَّةَ. وأَمَّا قَوْلُهُ: "وَقِيلَ مَوضع بشِقِّ اليَمَنِ" فهو خَطَأٌ ظَاهرٌ وهو أكثرُ استحالةً من الأول، إلا أَنْ يَكُوْنَ باليَمَنِ مَوضعٌ بهذَا الاسمِ، وإِنْ كَانَ كَذلِكَ فَلَيسَ هو المَقْصُوْدُ هُنَا؛ لأنَّ هَذَا هو المَشهُور، ولو كانت رُكْبَةُ جَنُوْبَ مَكَّة لَصَحَّ ذلِكَ؛ لأنَّ كلَّ ما كَانَ جَنُوبَ مَكَّةَ صَحَّ أنْ يُقَال لَهُ: يَمَنٌ، كَمَا أَنَّ مَا كَان شَمَالها يُقَالُ لَهُ: شامٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute