طُوْبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ مِزَخَّهْيَزُخُّهَا ثُمَّ يَنَامَ الفَخَّهْ(١) كَذَا في المُحَبَّر، وفي قُطْبِ السُّرُوْرِ "عتبة" وفي أصله "عشبة" فلعلها محرفة من "شيبة" فيوافق ما في المحبَّرِ وكتابنا.(٢) في الأصل: "عبد الملك" والتَّصحيح من "المحبر" و"قطب السُّرور" وغيرهما.(٣) في المصدرين السَّابقين.(٤) المُحَبَّر (٢٣٧)، وفي قُطب السُّرور: مقيسُ بنُ ضبابة السَّهْمِيُّ، ومَقِيسٌ هَذَا كِنَانِيٌّ أخواله بنو سَهْمٍ فَنُسِبَ إليهم، أَسْلَمَ أَخُوْهُ هِشَامٌ فَقَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ خَطَأً، فأَمَرَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالدِّيَةِ، فَقَدِمَ أَخُوْهُ مَقِيسٌ هَذَا إلى المَدِينَةِ، وأَظْهَرَ الإسْلَامَ، وأَخَذَ الآية فَتَرَبَّصَ بِقَاتِلِ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ وارتدَّ، وَلَحِقَ بقُريشٍ، وقَال في ذلِكَ شِعْرًا، فأهدَرَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - دَمَهُ، فَقَتَلَهُ نُمَيلَةُ بنُ عَبْدِ الله اللَّيثِيُّ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وقِيلَ: رَآهُ المُسْلِمُون بين الصَّفَا والمَرْوَةَ فَقَتَلُوه بأَسْيَافِهِم. شَهِدَ بَدْرًا مَعَ المشْركين ونَحَرَ على مَائِهَا تِسْعًا، وفيه نزَلَت الآيةُ الكَرِيمَةُ: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤمَنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزآؤُهُ جَهَنَّمُ ... الآية} سورة النِّساء، الآية: ٩٣. قَالهُ الوَاحِديُّ في أسباب النُّزول (١٦٣)، ويُراجع: تفسير الطبري (٩/ ٦١)، وتَفسير الفُرطبي (٥/ ٣٣٣)، والدُّر المَنْثُور (٢/ ١٩٥)، وقَال - قَبَّحه الله - لَمَّا غَدَرَ بمن يَظُنُّ أنَّه قَاتِلَ أخِيهِ:قَتَلْتُ بهِ فِهْرًا وَحَمَّلْتُ عَقْلَهُ ... سُرَاةَ بَني النَّجَارِ أَرْبَابَ فَارعِوأَدْرَكْتُ ثَأرِي واضْطَجَعْتُ مُوَسَّدًا ... وكُنْتُ إِلَى الأوْثَانِ أَوَّلَ رَاجِعِو"ضُبَابَةُ" المَنْسوب إليها أُمُّه بنتُ مقيس بن قَيس بن عدي .. السَّهْمِّيِّ. وله أَخْبَارٌ وأَشْعَارٌ، ولأخْتِهِ فيه قَصِيدَةٌ في رِثَائِهِ. يُراجع: معجم الشُّعراء (٤٦٧)، والسِّيرة النَّبوية (٤/ ٥٢، ٥٣)، وإمتاع الأسماع (١/ ٦٩، ١٩٧، ٣٩٤). والبيتان مشهوران في معجم الشُّعراء =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute