للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وَمِنْهُمْ: عَفِيفُ بنُ مَعْدِي كَرَبِ [بنِ] عَمْرِو بنِ الأشْعَثِ بنِ قَيسٍ (١)، حَرَّمَهَا وَقَال:

وَقَائِلَةٍ هَلُمَّ إِلَى التَّصَابِي ... فَقُلْتُ عَفَفْتُ عَنْ مَا تَعْلَمِينَا

وَوَدَّعْتُ القِدَاحَ وَقَدْ أَرَانِي ... بِهَا في الدَّهْرِ مَشْغُوْفًا رَهِينًا

وَحَرَّمْتُ المُدَامَ عَلَيَّ حَتَّى ... أَكُوْنَ بِقَعْرِ مَلْحُوْدٍ (٢) دَفِينَا

- وَمِنْهُمُ: الأَسْلُوْمُ الهَمْدَانِيُّ (٣) وحَرَّمَ الزِّنَا وَقَال في ذلِكَ:

سَالمْتُ قَوْمِي بَعْدَ طُوْلِ مَظَاظَةٍ ... وَالسِّلْمُ أَبْقَى في الأُموْرِ وأَعْرَفُ

وَتَرَكْتُ شُرْبَ الرَّاحِ وَهْيَ أَثِيرَةٌ ... والمُوْمِسَاتِ وَتَرْكُ ذلِكَ أَشْرَفُ

[وَعَفَفْتُ عَنْهُ يَا أُمَيمَ تَكَرُّمًا ... وَكَذَاكَ يَفْعَلُ ذُو الحِجَا المُتَعَفِّفُ]

- وَالعَبَّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ (٤): تَرَكَهَا فَقِيلَ لَهُ في ذلِكَ فَقَال: لَا أَشْرَبُ شَرَابًا أُصْبِحُ سَيِّدَ قَوْمِي وأُمْسِي سَفِيهَهُمْ.

- وَسُوَيدُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ (٥): حَرَّمَهَا وأَدْرَكَ الإسْلَامَ فَقَال:


(١) المحبَّرُ (٢٣٧، ٢٣٩)، وقُطب السُّرور (٤٢٠)، والمختار (٤٥٥)، ونهاية الأرب (٤/ ٨٩)، قال الرَّقيق القَيرَوَانِيُّ: "واسمُهُ شَرحبيل، وإِنَّمَا سُمِّيَ عَفِيفًا بالبَيتِ الأوَّلِ".
(٢) في الأصل: "ملحودًا".
(٣) المحبر (٢٣٩، ٢٤٠).
(٤) شَاعِرٌ مَشْهُورٌ تَقَدَّمَ التَّعْرِيفُ بهِ. والخَبَرُ في المُحَبَّرِ (٢٣٧)، وقُطْب السُّرور (٤١٦).
(٥) ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرِ في الإصابة (٣/ ٣٦٩)، وقَال. " ... الطَّائِيُّ، ذَكَرَهُ المَرْزُبَانِيُّ، وقال: مُخَضْرَمٌ أدرك الجاهليَّة والإسلامِ فأَسلَمَ وهو القائلُ - وَكَانَ كَثِيرَ الشِّعْرِ ... " وأَنْشَدَ البَيتيَنِ، ولم يَذْكُرِ الثَّالِثَ وهو مَوْضعُ الشَّاهِدِ؟ ! ولم يذكره د. وفاء فهمي السنديوني في شِعْرِ طَيِّئٍ وَأَخْبَارِهَا مع أَنه كثيرُ الشِّعْرِ؟ ! فهو مستدركٌ عليه، وذكره عبد القادر فياض في "قبيلةِ طَيَّئٍ".=